عادي
مسؤول أممي يطالب بوصول آمن للمزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم

المستوطنون يشنون الحرب على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين

مع حلول موسم قطف الزيتون، صعّد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون إجراءاتهم العدوانية بحق المزارعين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتداءات، وسرقة ثمار الزيتون، واقتلاع الأشجار، وتكسيرها.
وهاجم مستوطنون، أمس السبت، قاطفي الزيتون الفلسطينيين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، في مشهد يتكرر في كل موسم زيتون، بيد أن هذه الفترة تشهد سلسلة اعتداءات وحشية بحق الفلسطينيين، تصل إلى حد إطلاق الرصاص المباشر عليهم.
ففي سلفيت، قطع مستوطنون صباح أمس السبت، 7 أشجار زيتون، تزيد أعمارها عن 20 عاماً، في منطقة الواد شمال قرية ياسوف شرق سلفيت، وتعود ملكيتها للفلسطيني عبد المعطي خليل ياسين.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون بحماية جنود إسرائيليين قاطفي الزيتون في قرية جالود وبلدة قصرة جنوب نابلس، وأجبروهم على ترك أراضيهم، تحت تهديد السلاح. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من مستوطني «احيا» المقامة على أراضي الفلسطينيين في القرية، أجبروا قاطفي الزيتون من منطقة «اسيا» على ترك أراضيهم، عقب تهديدهم وإطلاق النار. وأضاف الناشط في مقاومة الاستيطان فؤاد حسن، أن عدداً من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة شعب الخراب في قصرة، وطالبوهم بإخلاء المنطقة، تحت تهديد السلاح، وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي رام الله، هاجم المستوطنون المسلحون قاطفي الزيتون في قريتي المغير وترمسعيا شمال شرق رام الله. واعتدى المهاجمون على قاطفي الزيتون في أكثر من منطقة في المغير، خاصة منطقة السهل (مرج الذهب)، ومنطقة الحجار، والرفيد، في محاولة لمنعهم من قطف الزيتون، ولكن الأهالي أجبروهم على الفرار من المكان. وفي ترمسعيا، اعتدى عشرات المستوطنين على قاطفي الزيتون، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم في منطقة الدلجة شرق القرية.
من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، «ضرورة توفير الوصول الآمن للمزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم دون أي عوائق»، في ظل تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين بالتزامن مع موسم قطف الزيتون. وخلال إيجاز صحفي يومي للأمم المتحدة، عبر هادي عن مخاوفه بشأن موسم قطف الزيتون وذلك في إطار زيارة دبلوماسية إلى بلدة كفل حارس شمال سلفيت، رافقه فيها شركاء إنسانيون وتنمويون. وشدد هادي على أهمية موسم قطف الزيتون، الذي يُعد حدثاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً رئيسياً للفلسطينيين مشيراً إلى أن نحو 10 آلاف هكتار (100 ألف دونم) من بساتين الزيتون لم يتم قطفها خلال العام الماضي، ما يعكس الوضع الصعب الذي يواجهه المزارعون. وأعلن المنسق تخصيص 750 ألف دولار من صندوق المساعدات الإنسانية لدعم مزارعي الزيتون في فلسطين هذا العام.
على صعيد آخر، اعتدى مستوطنون، أمس السبت، على مركبات الفلسطينيين بين بلدتي رافات ودير بلوط غرب سلفيت بالحجارة، بحماية جنود الاحتلال، الموجودين منذ ساعات الصباح على أطراف البلدات وقرب بركسات المواشي.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yrdrffcf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"