أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأحد، في بغداد أنّ «لا خطوط حمراء» بالنسبة لبلاده في الدفاع عن شعبها ومصالحها، مؤكداً «استعداد» طهران «الكامل لحالة الحرب»، مع تشديده على أن بلاده «تريد السلام» وخصوصاً في قطاع غزة ولبنان، في وقت تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن أن إسرائيل حددت أهدافاً لضرب إيران، وأنها تنتظر تنسيق الدفاع مع واشنطن قبل توجيه الضربة.
وقال عراقجي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، «نحن مستعدون بالكامل لحالة الحرب. نحن لا نخشى الحرب، لكن لا نريدها، نريد السلام وسنعمل من أجل تحقيق سلام عادل في غزة ولبنان».
وأكّد وزير الخارجية العراقي، من جانبه، رفض بغداد أي «استمرار للحرب وتوسيعها باتجاه» إيران وأي «استغلال للأجواء العراقية كممرّ». وشدّد على أن قرار خوض بغداد «الحرب أو السلم خاضع للدولة (العراقية) فقط»، وذلك في تذكير بموقف الحكومة العراقية الرافض لتوسيع الصراع وإشراك بغداد فيه.
وكان عراقجي قال عبر «إكس» عند وصوله إلى العاصمة العراقية «بينما بذلنا جهوداً هائلة في الأيام الأخيرة، لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا».
من جهة أخرى، ذكرت شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية أن مسؤولين أمريكيين عبروا عن اعتقادهم أن إسرائيل حددت أهدافاً في ردها على الهجوم الإيراني الأخير على البنية التحتية العسكرية والطاقة. وقال التقرير نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يذكر أسماءهم إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفاً أن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية وموعد الرد.
وألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات محطات نفطية وكهربائية، فضلاً عن منشآت نووية، رغم معارضة واشنطن، فيما ذهبت بعض التوقعات إلى ضرب مقر الحرس الثوري في طهران، حسب «القناة 12» الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، ذكر موقع «يديعوت أحرنوت» أن عدة مناقشات جرت على هامش جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ليل الخميس والجمعة، حيث تم تقديم مراجعات حول الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن الهجوم. كما أنه، على عكس الأحداث الماضية في هذه القضية، لم يكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت مخولين باتخاذ القرار. ويبدو أن إسرائيل تسعى بهذه الطريقة إلى تأجيل القرار إلى وقت قريب من وقت الهجوم، لعدة أسباب تشمل اعتبارات عملياتية، واعتبارات جاهزية موضوعية، فضلاً عن الرغبة في التنسيق مع الأمريكيين. وعلمت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستقوم بنقل منظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة «ثاد» إلى إسرائيل للمساعدة في اعتراض التهديدات المحتملة من الصواريخ الباليستية الإيرانية، وذلك وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وذكرت قناة الـ 12 الإسرائيلية أن منظومة «ثاد» سيتم تشغيلها من قبل نحو 100 عنصر من القوات الأمريكية على الأراضي الإسرائيلية.(وكالات)
عادي
إسرائيل حددت أهداف الضربة وتنتظر تنسيق الدفاع مع واشنطن
طهران: مستعدون للحرب و«لا خطوط حمراء» دفاعاً عن إيران
14 أكتوبر 2024
00:10 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/2s3t5mc8