أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة في جنوب شرق أوكرانيا، والقضاء على 2065 عسكرياً أوكرانياً في كورسك ومنطقة العملية الخاصة في أوكرانيا، في وقت اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ لبحث نظام عقوبات جديد ضد روسيا، وكذلك المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتدريب والتمويل.
قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين: إن قواتها قضت على 300 عسكري أوكراني خلال 24 ساعة في مقاطعة كورسك، كما أعلنت أن قواتها سيطرت على بلدة ليفادنويه في مقاطعة زابوريجيا وقضت على 1765 عسكرياً أوكرانياً، ودمرت عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية للقوات الأوكرانية خلال 24 ساعة.
وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأنها دمرت طائرة نقل من طراز «تو-134» ليل السبت الأحد، في مطار عسكري بمنطقة أورنبورغ الواقعة على مسافة نحو ألف كم من الحدود مع أوكرانيا. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي جنوداً للقتال في أوكرانيا.
من جهته، قال الكرملين الاثنين: إن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي سنوياً وبدأت أمس الاثنين تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه يستحيل إجراء محادثات عن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وهو أمر أشارت واشنطن إلى أنها منفتحة عليه بسبب ضلوع قوى نووية غربية في الصراع مع روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وكان مارك روته الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي قال الخميس: إن التحالف العسكري سيبدأ تدريباته النووية السنوية يوم الاثنين على خلفية التعليقات المتزايدة حول التسليح النووي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
على صعيد آخر، انضم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس الاثنين إلى اجتماع لنظرائه في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى «منذ أكثر من عامين»، في وقت تسعى حكومة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر إلى إعادة تفعيل العلاقات مع دول القارة عقب خروج المملكة المتحدة من التكتل. وأكد لامي أن حكومة بلاده «عازمة على إعادة إطلاق علاقاتنا وتعزيز الروابط مع شركائنا الأوروبيين من أجل أن نصبح جميعاً أكثر أماناً»، مشيراً إلى أن «الزيارة هي فرصة للمملكة المتحدة للعودة إلى الطاولة والبحث في أكثر المواضيع الضاغطة على الصعيد الدولي مع أقرب جيراننا ومواجهة التحديات الزلزالية التي نواجهها جميعاً». ولفت إلى أن الحرب في أوكرانيا «هي خير مثال على الكيفية التي يمكن للتعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من خلالها أن يحقق تأثيراً ملموساً»، معددة على سبيل المثال العقوبات المشتركة على روسيا والتدريب المنسق للقوات الأوكرانية والعمل المشترك على الدعم الإنساني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارولت: إن باريس تعتزم الإصرار على الإسراع بتقديم قرض لأوكرانيا، لتعزيز إمكاناتها العسكرية، من عائدات الأصول الروسية المجمدة، وتابع أنه يتوقع أن يتم تحديد الدعم لأوكرانيا «من حيث العقوبات ضد روسيا وتدريب الجنود الأوكرانيين وتمويل كييف». وقال الوزير الفرنسي: «بادئ ذي بدء، مضينا قدماً في القرض الذي نريد منحه لأوكرانيا على أساس عائدات الأصول الروسية المجمدة للسماح لكييف بتعزيز قدراتها العسكرية وتعزيز قاعدتها التكنولوجية والإنتاجية».
وقال بارولت: إن الاتحاد الأوروبي جدد تفويضه لتدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين، الذين تم تدريب أكثر من 60 ألفاً منهم بالفعل في الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن لواء مؤلفاً من 2300 دربتهم فرنسا سيذهب إلى الجبهة «قريباً جداً» على حد تعبيره.
وعلى أجندة الاجتماع الوزاري الأوروبي نظام عقوبات جديد ضد روسيا، وكذلك المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كذلك تعتزم لجنة التجارة الدولية التابعة للبرلمان الأوروبي، الاتفاق على الآلية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية في وقت سابق لتخصيص قرض لكييف بقيمة 35 مليار يورو من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.
و أعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين أنه قرر بدوره فرض عقوبات على إيران المتهمة بتسليم صواريخ بالستية لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.(وكالات)
عادي
الكرملين: مناورات «الأطلسي» النووية تؤجج التوتر
الاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات ضد موسكو وتسليح أوكرانيا
15 أكتوبر 2024
01:06 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/58nw4n5v