عادي

ميلوني تشيد بالاتفاق «الشجاع» مع ألبانيا بشأن المهاجرين

23:04 مساء
قراءة دقيقتين

روما - أ ف ب
أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء بالاتفاق «الشجاع» المثير للجدل مع ألبانيا الذي يتيح إرسال مهاجرين الى هذا البلد، في خطوة غير مسبوقة أوروبيا تراقبها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باهتمام.
وقالت ميلوني أمام أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي: «إنه طريق جديد وشجاع وغير مسبوق، لكنه يعكس تماماً الروح الأوروبية ويحترم كل القواعد التي يجب أن تتبعها أيضاً دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي».
وأضافت ميلوني أن اجتماعاً غير رسمي سيعقد في بروكسل بمبادرة من إيطاليا، على هامش القمة الأوروبية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول و18 منه مع أكثر الدول اهتماماً بقضية الهجرة، غداة مغادرة أول مجموعة من المهاجرين الذين أنقذوا في البحر إلى ألبانيا التي يصلونها الأربعاء.
وتابعت ميلوني «أظهرت إيطاليا مثالاً جيداً من خلال التوقيع على البروتوكول إيطاليا-ألبانيا» متحدثة عن اهتمام الحكومات الفرنسية والألمانية والسويدية والبريطانية بالسياسة الإيطالية لإدارة تدفق المهاجرين.
والاثنين، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي تتعرض لضغط من عدة دول أعضاء بينها فرنسا وألمانيا، «مع دخول البروتوكول بين إيطاليا وألبانيا حيز التنفيذ، سنكون قادرين أيضاً على استخلاص العبر من هذه التجربة».

وكانت حكومة جورجيا ميلوني رئيسة الحزب اليميني المتطرف «فراتيلا ديتاليا» (أخوة إيطاليا)، وقعت في نهاية 2023 مع تيرانا اتفاقاً ينص على إقامة مركزين في ألبانيا يمكن فيهما للمهاجرين تقديم طلب لجوء.
يمتد هذا الاتفاق على خمس سنوات وتقدر كلفته بالنسبة لإيطاليا بنحو 160 مليون يورو سنوياً، وهو يتعلق بالرجال الراشدين الذين تعترضهم البحرية أو خفر السواحل الإيطاليون في منطقة البحث والإنقاذ التي يعملون فيها في المياه الدولية.
علاقة خاصة
ينص الإجراء على تدقيق أولي على متن سفينة عسكرية قبل نقل المهاجرين إلى مركز في شمال ألبانيا بميناء شنغجين، لتأكيد الهويات ثم إلى مركز ثانٍ في قاعدة عسكرية سابقة في جادر.
وستكون هذه المراكز قادرة على استيعاب نحو ألف شخص في بادئ الأمر ثم ثلاثة آلاف على المدى الطويل، وهي أعداد لا تبرر بالنسبة لبعضهم هذا الاتفاق.
وكتب ماتيو فيلا الباحث في معهد دراسات السياسة الدولية على منصة إكس الثلاثاء، «في الأيام الثلاثة الماضية، وصل أكثر من 1600 مهاجر إلى إيطاليا، وتقوم سفينة إيطالية بنقل 16 مهاجراً إلى ألبانيا، لا أعتقد أنه من الضروري إضافة أي شيء آخر».

وفرص توسع نطاق هذا الاتفاق الذي نددت به المنظمات غير الحكومية إلى دول أخرى ضئيلة لأن تيرانا أبرمته مع روما فقط بسبب الروابط التاريخية بين إيطاليا وألبانيا.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، الذي قدمت بلاده ترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، «نعم، سألنا آخرون ورفضنا، يجب أن يفهم الجميع أن علاقتنا مع إيطاليا خاصة جداً وتعود إلى آلاف السنوات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wxj8xeyz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"