سجلت الأسهم الأوروبية بداية ضعيفة، الأربعاء، قبيل قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي متأثرة بأسهم شركات التكنولوجيا والسلع الفاخرة بعد نتائج مخيبة للآمال من شركتي إيه.إس.إم.إل وإل.في.إم.إتش الرائدتين في القطاعين.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3%.
وتراجع سهم شركة إيه.إس.إم.إل، أكبر شركة لمعدات تصنيع الرقائق في العالم، أربعة في المئة مما أدى إلى هبوط مؤشر قطاع التكنولوجيا الفرعي 1.2 إلى أدنى مستوى في شهر.
وأمس الثلاثاء، تسببت توقعات مبيعاتها الضعيفة لعام 2025 في أكبر انخفاض يومي لها في أربع سنوات وأثارت موجة بيع في أسهم الرقائق على مستوى العالم.
قطاع السلع الفاخرة
ولم يقدم قطاع السلع الفاخرة أي عون أيضاً، وهوى سهم شركة إل.في.إم.إتش الفرنسية 7%، بعد الإعلان عن انخفاض مبيعات الربع الثالث والقول إن ثقة العملاء في الصين انخفضت إلى المستويات المنخفضة ذاتها التي شهدتها فترة جائحة كوفيد-19.
وفي القطاع نفسه، هبطت أسهم شركات كيرينج المالكة لجوتشي وهيرميس صانعة حقائب بيركين وريتشمونت مالكة كارتييه ما بين 2.1% و5.3%.
وأدى ذلك إلى انخفاض بلغ 2% في مؤشر السلع الشخصية والمنزلية الأوسع نطاقاً، والذي يضم أيضاً شركات مثل بربري وسواتش.
ومع ذلك، خالف المؤشر فاينانشال تايمز في لندن الاتجاه السائد في المنطقة ليرتفع 0.6% بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في بريطانيا انخفض أكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول، مما يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
خفض الفائدة
ويتوقع المتعاملون في السوق أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى غدا الخميس، وهو ما قد يعزز الأسهم.
ومن بين الأسهم الفردية، نزل سهم شركة ستيلانتيس اثنين في المئة بعد تحذير من انخفاض قدره 20% في الشحنات المجمعة في الربع الثالث.
وتراجع سهم شركة أديداس لصناعة الأحذية ثلاثة في المئة بعد إعلان نتائج الربع الثالث.
الأسهم اليابانية
إلى ذلك، أنهى المؤشر نيكاي الياباني سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات اليوم الأربعاء إذ اقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر نظيراتها الأمريكية التي هبطت في ختام تعاملات أمس الثلاثاء وسط مخاوف إزاء الطلب، وهوى سهم طوكيو إلكترون بأكثر من تسعة في المئة.
وأنهى المؤشر نيكاي تعاملات اليوم منخفضاً 1.83% عند 39180.3 نقطة، بعد أن تجاوز مستوى 40 ألف نقطة ليلامس أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة.
وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري: «تراجع المؤشر نيكاي يعكس مسار المكاسب الحادة التي حققها في موجة الصعود الأحدث».
وأضاف: «بعد كل شيء، فإن معنويات السوق ليست قوية إلى هذا الحد بسبب قوة الين مقابل الدولار منذ ثلاثة أشهر».
وارتفع الين إلى نحو 149 للدولار في التعاملات الآسيوية، مقارنة مع 160 ين للدولار في منتصف يوليو/تموز عندما سجل المؤشر نيكاي أعلى مستوى على الإطلاق.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على انخفاض أمس الثلاثاء وجاء المؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا في مقدمة الانخفاضات وتراجع 1% وسط تعرض أسهم الرقائق للضغوط.
وهوى سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 9.19%، مقتفياً أثر مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات الذي هبط في ختام تعاملات أمس 5.3%.
وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في شركات التكنولوجيا 3.97% وهوى سهم ليزرتك 13.44%.
كما هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.21% إلى 2690.66 نقطة، وارتفع سهم شركة نيبون للتلغراف والهاتف (إن.تي.تي) 0.82% ليقدم أكبر دعم للمؤشر.
وارتفع مؤشر قطاع التأمين 0.35%، ليصبح الأفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو للأوراق المالية.
(رويترز)
عادي
أسهم أوروبا تتراجع بضغط من شركات التكنولوجيا.. و«نيكاي» ينخفض مع هبوط أسهم الرقائق
16 أكتوبر 2024
15:04 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/5d5e6hwd