دبي: أنور داود
أكد عمر بن عدي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والبنية التحتية في مطارات دبي، أن مطارات دبي تنفق نحو 200 مليون درهم سنوياً على أنظمة التكنولوجيا الحديثة من خلال إحلال التقنيات القديمة وتبني التكنولوجيا، والنظم والحلول المبتكرة والحديثة.
وقال عمر بن عدي للصحفيين، على هامش فعاليات «أسبوع مستقبل الطيران»: إن النمو المستمر في أعداد المسافرين في مطار دبي الدولي، تطلّب التوسع في خدمة المسافرين من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة العمليات وحركة الطائرات ومناولة الأمتعة وضمان حركة المسافرين بطريقة سلسة، وذلك بهدف رفع الطاقة الاستيعابية واستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين وحركة الطيران.
السفر بدون وثائق
وقال: سنعمل على توفير خدمة السفر بدون وثائق قريباً في مطار دبي الدولي، حيث بدأت الإجراءات العملية في هذا المجال، وسيتم إجراء عملية تجريبية قريباً للمسافرين في مطار دبي الدولي، بحيث يقوم المسافر بإنجاز كافة الإجراءات من بوابة المطار إلى بوابة الطائرة دون الحاجة إلى جواز سفر أو حتى بطاقة الصعود.
وأوضح الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والبنية التحتية في مطارات دبي، أن طيران الإمارات وفلاي دبي مؤهلة حالياً لتبني هذه الإجراءات.
وأضاف: إن مطارات دبي اعتمدت نظاماً متطوراً للتنبؤ بالحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، في خطوة من شأنها إحداث نقلة نوعية في إدارة الإمدادات بالمطارات، حيث يعمل هذا النظام على تعزيز مستويات الخدمة وتبسيط إدارة المخزون، وتحسين الكفاءة التشغيلية في مختلف جوانب العمل.
وأكد أن مطارات دبي حققت خلال العام الماضي نقلة نوعية في إدارة المخزون بفضل اعتمادها النظام الجديد (MRP) المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، حيث أسهم هذا النظام في تمكين فريق إدارة المخزون من التنبؤ باستهلاك قطع الغيار بدقة عالية، الأمر الذي يضمن توفيرها الفوري لتنفيذ أوامر العمل الهندسية، وبالتالي تسريع عمليات الصيانة والحد من أي تأثير سلبي على تجربة المسافرين.
حقائب المسافرين
وقال: إن مطارات دبي لديها أنظمة متطورة في التعامل مع حقائب المسافرين، ما يجعل مطار دبي الدولي أفضل مطارات العالم في التعامل مع الحقائب والأمتعة، حيث حافظ على معدل نجاح في تسليم الأمتعة يبلغ 99.8%، أي بمعدل 2.2 حقيبة لكل 1000 مسافر لم يتم التعامل معها، مشيراً إلى أن المطار يعتمد على أدوات مهمة تضمن تسليم الحقائب حتى في حالة تأخير الرحلات بخاصة لمسافري العبور الذين لديهم رحلات متابعة.
وأضاف: إن مطارات دبي تراعي التسهيل على المسافرين في أدق التفاصيل، فعلى سبيل المثال، تحتاج حقائب المسافرين من فئة الشخصيات المهمة إلى أن تخضع للإجراءات عبر المرور في النظام، ولإحضار هذه الحقائب مرة أخرى من بين آلاف الحقائب كان الأمر يحتاج إلى جهد ووقت، أما الآن أصبحنا عن طريق الهاتف والباركود نستخرج الحقيبة بسرعة قياسية بحيث عندما يصل الضيف إلى المجلس (صالة كبار الشخصيات)، تكون الحقيبة قد وصلت في نفس الوقت.
«شريط عباد الشمس»
وقال عمر بن عدي: إن مطارات دبي تتبنى استراتيجية متكاملة للتعامل مع أصحاب الهمم تشمل مجموعة من المبادرات أبرزها «برنامج شريط عباد الشمس» الذي يتيح تحديد ومساعدة الضيوف أصحاب الهمم بكل سرية، ويمنحهم إمكانية الوصول إلى الممرات ذات الأولوية، والمسار المخصص لذوي التوحد، مع منحهم الأولوية في إنهاء إجراءات السفر وفحص الجوازات ونقاط التفتيش الأمنية والصعود إلى الطائرة.
وأضاف: إن مطارات دبي تعمل حالياً بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع على توفير خدمات لأصحاب الهمم من أصحاب التحديات السمعية لربط هذه الفئة بمتخصصي لغة الإشارة، إضافة إلى المزيد من الخدمات الأخرى الخاصة بهذه الفئة والتي سنواصل إطلاقها تباعاً لضمان تجربة سفر سلسة ومريحة لجميع الضيوف بغض النظر عن احتياجاتهم.