عادي
قصف صاروخي على حيفا وضواحي تل أبيب وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية

معارك كرّ وفرّ بجنوب لبنان تعطل التوغل البري

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
معارك كرّ وفرّ بجنوب لبنان تعطل التوغل البري

بيروت -«الخليج»، وكالات:

تواصلت المعارك وعمليات القصف المتبادل عند الحدود الجنوبية للبنان، أمس الثلاثاء، واستمرت محاولات التوغل البري الإسرائيلي في أكثر من نقطة حدودية، فيما تكثفت الغارات الإسرائيلية على مناطق الجنوب والبقاع، مخلفة دماراً هائلاً وعشرات القتلى والجرحى، في وقت أكد «حزب الله» قدرته على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل، وأشار إلى أنه فرض معادلة جديدة تقوم على «إيلام إسرائيل»، معلناً عن قصف حيفا وضواحي تل أبيب برشقات صاروخية، علاوة على إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع «هرمز 450»، وتدمير دبابات وجرافات في المعارك الدائرة في الجنوب.
تجددت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في عيتا الشعب، وأعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات أن مقاتليه استهدفوا صباحاً مستوطنتي شتولا وكريات شمونة بِصليات صاروخية، واستهدفوا تجمعاً لِقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المرج بِصلية صاروخية. كما استهدفوا قوة مشاة أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية. كما أعلن الحزب أنه قصف بالصواريخ تجمعاً لقوات إسرائيلية في موقع البغدادي، وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 450، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على معاقل الحزب في جنوب البلاد وشرقها. كما أعلن الحزب أنه قصف بالصواريخ، ليل الاثنين، ضواحي مدينة تل أبيب «رداً» على الغارات الإسرائيلية التي تطال مناطق عدة في لبنان. وكذلك أعلن الحزب عن قصفه، أمس الثلاثاء، بالصواريخ مدينة حيفا، مشيراً، في بيان، إلى أن مقاتليه قصفوا «مدينة حيفا» برشقة «صاروخية كبيرة»، في «رد على الاستباحة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين». وفي إطار المعارك الدائرة في الجنوب، أعلن الحزب أن مقاتليه استهدفوا «ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف «راميا الحدودية» بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها».
من جانب آخر، أكد «حزب الله» قدرته على استهداف «أي نقطة» في إسرائيل، مشدداً على أنه «لن يُهزم» في الحرب مع إسرائيل، بحسب ما قال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، الذي أشار، في كلمة مسجلة إلى أن الحلّ الوحيد للتصعيد الحاصل مع إسرائيل هو وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الحزب بدأ منذ أسبوع مرحلة «إيلام إسرائيل» من خلال إطلاق صواريخ تطال مدينة حيفا، والمناطق الواقعة إلى الجنوب منها. وحذّر في الوقت ذاته من أن استمرار الحرب يعني عدم عودة سكان الشمال، «وسيكون مئات الآلاف بل أكثر من مليونين في دائرة الخطر». من جهة أخرى، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني بين بلاط وبرغز. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت بلدات عدة بجنوب لبنان. كما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على ديرسريان، وعلى المنطقة الواقعة بين بلدتي حومين الفوقا ورومين، وغارة على بلدة جناتا، استهدفت منزلاً وسوّته بالأرض، وغارة على منزل بالقرب من المدرسة الرسمية في بلدة قلاوية وسوّته بالأرض. وشنّت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجّه مستهدفة دراجة نارية قرب موقف سيارات في بلدة كفرصير، ولم يُفدْ بوقوع إصابات.
وفي البقاع، نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة، استهدفت العيشية المحمودية، مروراً بأطراف قليا ووادي برغز والسريرة، وصولاً إلى سحمر في البقاع الغربي. وتعرّضت مدينة بعلبك وقرى القضاء لسلسلة غارات إسرائيلية متزامنة، والأعنف بينها كانت لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، عند محلة «قبة دورس»، التي دمّرت أحد المباني وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى المرتضى الذي خرج من الخدمة. ولم توفر الغارات قبة «دورس» الأثرية المشادة من حجارة وأعمدة قلعة بعلبك، فتصدعت وانهار قسم من تاجها العلوي. واستهدفت الغارات أيضاً في قضاء بعلبك بلدات دورس، شعت، النبي شيت، يونين والعين. وأغار الطيران على منطقة جرماش على الحدود في الهرمل من الجهة السورية. كما أغارت مسيّرة على بلدة حوش السيد علي في قضاء الهرمل وعلى الكرك في البقاع الأوسط.
وبينما تواصلت الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق الجنوب والبقاع، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن 41 شخصاً قتلوا وأصيب 124 آخرون بجروح نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة، يوم الاثنين. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في لبنان إلى 1356 منذ كثّفت إسرائيل القصف على جنوب لبنان وشرقه، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 أيلول/سبتمبر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9cyyw7yx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"