قدمت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» استراتيجيتها الأحدث لحماية الأرض من الكويكبات الشاردة المحتملة، مستلهمة من الحدث الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون سنة، ويتضمن أحد المقترحات الرئيسية نشر جيش من 1000 مركبة فضائية لاعتراض الكويكبات الكبيرة وحرف مسارها قبل وصولها إلى الأرض.
وتحدد استراتيجية التأهب الوطنية وخطة العمل التي تم الكشف عنها حديثاً نهجاً متعدد الجوانب للتعامل مع الأجسام القريبة من الأرض التي تشكل تهديداً كبيراً.
ورغم عدم وجود تهديدات فورية من الكويكبات، فإن وكالة «ناسا» تتخذ تدابير استباقية للاستعداد لأسوأ السيناريوهات. وفي الحالات القصوى، تتضمن الخطة حتى إمكانية استخدام الأجهزة النووية لتفتيت أو إعادة توجيه هذه الصخور الفضائية وهو مفهوم يشبه مفهوم فيلم «أرمجدون» لعام 1998.
يركز حجر الزاوية في خطة الدفاع التي وضعتها «ناسا» على استخدام المركبات الفضائية المصممة للاصطدام بالكويكبات وتغيير مساراتها.
وفي عام 2022، نجحت «ناسا» في إثبات هذه التقنية من خلال مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART). وتضمنت المهمة تصادم مركبة فضائية عمداً بكويكب غير مهدد، مما يثبت أن وكالة ناسا قادرة على تغيير مسار الكويكبات الخطيرة المحتملة.
وقال بيل نيلسون مدير وكالة ناسا: «كما رأينا مع نجاح مهمة «دارت»، فإننا ملتزمون بحماية الأرض من الكويكبات والمذنبات التي قد تشكل خطراً محتملاً».
وتدرك خطط ناسا العواقب الهائلة المترتبة على اصطدام كويكب مماثل لحادث «تشيكشولوب» الذي أدى إلى انقراض الديناصورات. ومن شأن مثل هذا الاصطدام أن يتسبب في دمار هائل، وإطلاق حرارة شديدة وسحب من الغبار قد تحجب أشعة الشمس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى شتاء الاصطدام وربما يتسبب في انقراض جماعي.
عادي
1000 مركبة فضائية لحماية الأرض وصد الكويكبات الشاردة
16 أكتوبر 2024
23:32 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/3ujjns4v