عادي

بالفيديو | لماذا استخدمت أمريكا القاذفة «بي-2» لضرب مواقع الحوثيين؟

10:01 صباحا
قراءة دقيقتين
القاذفة الاستراتيجية الخفيّة «بي-2» (أرشيفية)

عبدالحفيظ جمال-الخليج
شنّت وزارة الدفاع الأمريكية ضربات عنيفة ليل الأربعاء بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز «بي-2» على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي. في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية لإظهار قدراتها العسكرية.
5 ضربات عنيفة
وفي السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إنّ «القوات الأمريكية استهدفت عدداً من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من نفس الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة».
وأضاف أنّ «القوات الأمريكية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز «بي-2» تابعة للقوات الجوية الأمريكية، شنّت اليوم ضربات دقيقة ضدّ خمسة مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض». وأوضح الوزير الأمريكي أنّ هذا القصف شكّل «استعراضاً فريداً لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها».
استعراض قدرة أمريكا
وسبق للولايات المتحدة وبريطانيا أن شنّتا مراراً ضربات على مواقع للحوثيين بهدف الحدّ من قدرتهم على استهداف حركة مرور السفن في المياه الواقعة قبالة اليمن. لكنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن استمرت رغم كل تلك الغارات. وشدّد الوزير الأمريكي في بيانه على أنّ «استخدام قاذفات قنابل خفيّة بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت.. يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتّحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان». 
إضعاف قدرة الحوثيين
ولفت أوستن إلى أنّه أعطى «الإذن بشنّ هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار ولحماية القوات والأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم». بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأمريكية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بياناً أكّدت فيه أنّ لا مؤشرات أولية على أن غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.
ما هي القاذفة «بي-2»
القاذفة الأمريكية «بي-2»، هي قاذفة قنابل استراتيجية شبحية وتعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم. تمتلك القوات الجوية الأمريكية هذه الطائرة الحربية المتطورة وهي ممنوعة من التصدير. تم تصميمها خلال فترة الحرب الباردة كقاذفة للصواريخ النووية وتعد من أغلى الطائرات على الإطلاق، حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 إلى 929 مليون دولار.
تتميز «بي-2 سبيريت» بتقنية التخفي التي تمكنها من الطيران بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية. يبلغ عرض الطائرة 52 متراً وطولها 21 متراً، وتعتمد في دفعها على 4 محركات من نوع «General Electric F118». وتستطيع الطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تقارب 973 كم/ساعة وعلو تحليق أقصى يبلغ 15200 متر. ومن المخطط أن تنضم لها قاذفة شبحية جديدة أخرى هي القاذفة B-21 في سلاح الجو الأمريكي عام 2025. وتعمل القوات الجوية الأمريكية على تحديث وتطوير «بي-2 سبيريت» لتبقى في الخدمة حتى سنة 2040.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33pb36wz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"