خيبة وحسرة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

شجاعة الرجل تكمن في كيفية مواجهة المخاطر، وليس في كمية المخاطر التي يواجهها، ورغم أرقامه المميزة التي ارتبطت ب«الأبيض» منذ قيادته له في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، إلا أن المدرب بينتو لم يلب التوقعات الهائلة التي ولدت منذ مجيئه، والفريق لا يقدم حالياً المردود الأمثل الذي ينم عن قدرته على تجاوز التحديات التي تمكنه من مقارعة فرق قوية استعدت وتطورت وتجهزت جيداً، ولديها عناصر مميزة ذات جودة وخطط لعب تكتيكية وحلول فعالة.
لم تمر البداية التي انتظرناها وتنبأنا بها، ضمن لقاءات جولتي شهر أكتوبر، والأمور لم تنته بالشكل المطلوب الذي توقعناه، حيث التعادل 1-1 مع كوريا الشمالية، والخسارة في المواجهة الثانية أمام المنتخب الأوزبكي في طشقند بهدف دون رد، والتي شعرت معها الجماهير بخيبة أمل من المردود الضعيف الذي يقدمه اللاعبون، ووجود جو عدم رضا وإقناع من الأداء، ووجود عقم تهديفي واضح، ومعاناة دائمة في الوصول إلى مرمى الخصوم.
بعد كل هذه السنوات وتراكم الخبرات والخطوات التي خضناها، نتساءل: هل يكمن الخلل والنقص في اللاعبين أم المدربين أم في منظومة العمل أو التخطيط؟ كل ذلك ولّد حالة من عدم اليقين والتفاؤل، بسبب التعقيدات التي يمر بها المنتخب، وقد يتغير السياق لاحقاً، إذا لم يكن هناك الكثير من النكسات وبتحسين أداء غالبية اللاعبين، ويعود المنتخب إلى سكة الانتصارات ورحلة عودة الأحلام.
تضيق الفرص وتزداد الشكوك في قدرة المنتخب على تدارك المردود السيئ، وتصحيح المسار في الجولات المقبلة، وهو الذي عليه أن يقلب الصفحة وينسى الفترة الماضية من أجل استعادة الثقة، بشعار القتال حتى الرمق الأخير، مع وجود أدوار واضحة من التعزيزات والتدعيمات، ومساحة أكبر في المناورة والمداورة، فهل يتمكن باولو بينتو من إيجاد توليفة بملامح وحضور مميز تظهر خلال الجولات المقبلة، لخوض ما تبقى من مبارياته؟
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59awuk64

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"