متابعات- «الخليج»
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي لم يكن له دور في العملية الإسرائيلية التي قُتل فيها يحيى السنوار زعيم حركة حماس لكنها أوضحت أن معلومات المخابرات الأمريكية ساهمت في فهم إسرائيل لتحركات قادة حماس.
قدمت معلومات
وأوضح الميجر جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاجون «كانت هذه عملية إسرائيلية. لم تشارك قوات أمريكية بشكل مباشر». وأضاف «الولايات المتحدة ساعدت في تقديم معلومات المخابرات فيما يتعلق باستعادة الرهائن وتحديد مكان وجود قادة حماس المسؤولين عن احتجاز الرهائن وتعقبهم. ومن المؤكد أن هذا يساهم بصورة عامة». وأدلى رايدر بتعليقاته بعد حديث للرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقتل السنوار قال خلاله إنه أمر قوات العمليات الخاصة والمخابرات الأمريكية بمساعدة إسرائيل في مطاردة السنوار وغيره من قادة المجموعات المسلحة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
مرحلة جديدة وتصاعدية
في السياق، أعلنت جماعة حزب الله الجمعة «الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة» مع إسرائيل فيما قالت إيران إن «روح المقاومة ستقوى» بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقُتل السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل حرب غزة، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء، وهو تطور جوهري في الصراع المستمر منذ عام.
فرصة لإنهاء الصراع
وقال قادة غربيون إن مقتله يوفر فرصة لإنهاء الصراع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر حتى عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس. وقال نتنياهو في بيان مصور مسجل «اليوم صفينا الحساب. اليوم تلقى الشر ضربة لكن مهمتنا لم تكتمل بعد... إلى عائلات الرهائن الأعزاء، أقول: هذه لحظة مهمة في الحرب. سنواصل العمل بكل قوتنا حتى يعود جميع أحبائكم، أحبائنا، إلى ديارهم». ويعتقد أن السنوار كان يختبئ في شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين. وانتُخب رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قُتل خلال تبادل لإطلاق النار في جنوب غزة يوم الأربعاء على أيدي جنود إسرائيليين لم يكونوا على علم في البداية بأنهم أوقعوا بالعدو الأول لإسرائيل. ونشر الجيش مقطع فيديو التقطته طائرة مسيرة لمن قال إنه السنوار وهو جالس على كرسي بذراعين ومغطى بالغبار داخل مبنى مدمر.
ولم تعلق حماس حتى الآن لكن مصادر في الحركة قالت إن المؤشرات من غزة تشير إلى مقتل السنوار.
العقبة الرئيسية
رغم آمال الغرب في التوصل لوقف لإطلاق النار، فإن مقتل السنوار قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط حيث تتزايد بالفعل المخاوف من اتساع رقعة الصراع. وشنت إسرائيل حملة برية في لبنان الشهر الماضي وتعتزم الآن الرد على هجوم صاروخي نفذته إيران حليفة كل من حماس وجماعة حزب الله اللبنانية في الأول من أكتوبر. لكن غياب الرجل الذي خطط لهجوم السابع من أكتوبر من العام الماضي قد يساعد أيضاً في دفع الجهود المتوقفة لإنهاء الحرب التي أشعلها. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تحدث هاتفياً مع نتنياهو لتهنئته إن مقتل السنوار يمثل فرصة لإنهاء الصراع في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تتطلع إلى إعادة إطلاق المحادثات بشأن مقترح للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن، ووصف السنوار بأنه كان «العقبة الرئيسية» أمام إنهاء الحرب. وتابع «من الواضح أن هذه العقبة قد أزيلت. لا أستطيع أن أتوقع أن هذا يعني أن من يحل محله (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن هذا يزيل ما كان في الأشهر الماضية العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق». وقال ميلر إن السنوار كان يرفض التفاوض على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة.
https://tinyurl.com/y5umks8u