إعداد: محمد عزالدين
أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، إلى أن الأطفال في سن الروضة (4-6 سنوات) يجدون صعوبة في التركيز على التفاصيل الأكثر صلة بمهمة معينة، وغالباً ما ينفقون الوقت والطاقة في جمع معلومات لن تساعدهم، وذلك لأحد سببين، الفضول المحض، أو أن ذاكرتهم العاملة لم تتطور بما يكفي لتجنب الإفراط في الاستكشاف.
تجربة حاسوبية
قال فلاديمير سلوتسكي، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «لا يستطيع الأطفال منع أنفسهم من جمع معلومات أكثر مما يحتاجون إليه لإكمال مهمة ما، حتى عندما يعرفون بالضبط ما يحتاجون إليه، على الرغم من أن أدمغة هذه الفئة العمرية، ناضجة بما يكفي لتمكنها من فهم المهمة الموكلة إليها والانتباه الى التفاصيل».
وأضاف: «صممنا لهذه الدراسة تجربة حاسوبية، وطلبنا من الأطفال والبالغين المشاركين في التجربة، التعرف إلى نوعين من المخلوقات الوهمية الشبيهة بالطيور على جهاز حاسوب، كان لكل مخلوق مزيج فريد من الألوان والأشكال لأجزاء الجسم المختلفة، بما في ذلك القرن والرأس والمنقار ووسط الجسم والجناح والقدمين والذيل».
طلب الباحثون من الأطفال والبالغين اختيار كل جزء على حدة للكشف عن نوع المخلوق الذي يتعاملون معه، وهو ما تفوق فيه البالغون، فبمجرد معرفتهم لأي جزء من الجسم يتمكنون من الكشف عن هوية المخلوق، بأقل عدد ممكن من الخطوات.
التعامل مع الموقف
أوضح سلوتسكي: «تعامل الأطفال مع الموقف بشكل مختلف، فمثل البالغين، كانوا يبدأون بالكشف عن جزء الجسم الذي كان يتنبأ دائماً بهوية المخلوق، ما يدل على أنهم تعلموا أيضاً هذا الارتباط وفهموا قيمته الاستراتيجية، ولكن بدلاً من أن ينهوا إجابتهم، كانوا يواصلون الكشف عن المزيد من أجزاء الجسم قبل تحديد هوية المخلوق».
https://tinyurl.com/bde4nmp3