عادي
اختاره «مركز محمد بن راشد للفضاء»

عبيد السويدي مُشارك في ثاني دراسة لـ«برنامج محاكاة الفضاء»

20:05 مساء
قراءة 3 دقائق
عبيد السويدي

دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الأحد، اختيار الإماراتي عبيد السويدي، عضو طاقم المحاكاة، ضمن المرحلة المقبلة من ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا».
ومن المقرر أن تنطلق هذه المرحلة في الأول من نوفمبر 2024، حيث سينضم السويدي، إلى الطاقم الأساسي المكون من كريستن ماجاس، وتيفاني سنايدر، وأندرسون ويلدر. وتستمر المهمة 45 يوماً داخل مجمع «هيرا» الذي يمتد على مساحة 650 قدماً مربعة، في مركز «جونسون» الفضائي التابع لوكالة «ناسا» في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة.
يُعد مجمع «هيرا» منشأة فريدة من 3 طوابق، مصممة خصيصاً لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيّف أفراد الطاقم مع العزلة والاحتجاز، في بيئات تحاكي الأحوال الفضائية.
وتتيح المهمة التناظرية للباحثين محاكاة متطلبات المهمات الفضائية الطويلة الأمد، مثل تلك المتجهة إلى المريخ، لفهم أعمق لكيفية تعامل رواد الفضاء مع التحديات الجسدية والنفسية القاسية التي تفرضها هذه المهمات المستقبلية.
خلال المهمة التي ستكون على الأرض، سيجري الطاقم سلسلة من التجارب المتنوعة، بما فيها محاكاة «المشي» على سطح المريخ، باستخدام تقنية الواقع الرقمي، إلى جانب أنشطة مثل زراعة الخضراوات وتربية الروبيان.
وتركز دراسات «هيرا» أساساً على تقييم التأثيرات الطويلة الأمد، للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية. كما سيختبر الطاقم تأخيرات في الاتصال مع مركز التحكم في المهمة، في محاكاة للتأخيرات الزمنية المتوقعة أثناء «الاقتراب» من المريخ، وقد تصل إلى خمس دقائق في الاتجاه الواحد. تُعد ّهذه المحاكاة حيوية لدراسة كيفية تعامل روّاد الفضاء مع التحديات المشابهة في المهمات الفضائية المستقبلية.
التجارب العلمية
سيشارك أفراد الطاقم الأربعة في 18 تجربة علمية، تركز على الاستجابات الفزيولوجية والسلوكية والنفسية ضمن بيئة خاضعة للرقابة. تهدف الأبحاث إلى توفير بيانات قيمة تسهم في تعزيز مرونة الإنسان وأدائه خلال المهمات الفضائية.
وكما هي الحال في المراحل السابقة من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، تؤكد مشاركة دولة الإمارات، دورها المتزايد في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء.
وتسهم مؤسسات تعليمية إماراتية عدة، في هذه الدراسة بـ 6 دراسات في مجالات متنوعة، وهي جامعة الإمارات، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والجامعة الأمريكية في الشارقة، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. وتجسد هذه الجهود التزام الإمارات بتطوير المعرفة العلمية استعداداً لاستكشاف القمر والمريخ في المستقبل.
وقال عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في المركز «سعداء بإعلان اختيار عبيد السويدي، للمشاركة في المرحلة المقبلة. وتعكس مشاركته في هذه الدراسة، بالتعاون مع وكالة «ناسا»، التزامنا بتعزيز الجهود العلمية لدراسة العوامل البشرية في المهمات الفضائية الطويلة الأمد. ونواصل التزامنا بدفع حدود الابتكار، وإلهام الأجيال القادمة لتحقيق رؤيتنا في استكشاف الفضاء والتقدم العلمي».
عبيد السويدي
عبيد السويدي، نقيب مهندس في وزارة الدفاع الإماراتية، يتمتع بخبرة واسعة في الهندسة المدنية والبحرية، حيث يوفر رؤية إستراتيجية لمعالجة التحديات المعقدة داخل المؤسسة، وكان له دور محوري في تعزيز الإنتاجية، ورفع المعايير المهنية، وبناء فريق موهوب لتلبية متطلبات الدفاع الوطني
يحمل السويدي البكالوريوس في الهندسة من «جامعة ويسترن سيدني» في أستراليا، والماجستير في الهندسة المدنية والبيئية من «جامعة جورج واشنطن» في الولايات المتحدة، وماجستير إدارة المشاريع من «جامعة أبوظبي» بمعدل 4 من 4 عام 2020. إلى جانب مسيرته المهنية، فهو فارس خيول وسبّاح وعداء.
السويدي جزء من المجموعة الرابعة من المتطوعين المشاركين في دراسة محاكاة الفضاء ضمن برنامج «هيرا» هذا العام. أُنجزت المرحلة الأولى في 11 مارس 2024، وانتهت المرحلتان الثانية والثالثة في 25 يونيو و23 سبتمبر 2024 على التوالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrm9vxzt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"