دبي: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية دور المدرسة في بناء الإنسان، كونها أولى محطات بناء شخصيته، وتكوين منظومة القيم والمبادئ التي يحيا عليها، لتظلّ الركيزة الأولى في أي جهد هدفه صناعة المستقبل، ولا يكتمل إلا ببناء جيل واعٍ ومبدع.
ودعا سموّه، القائمين على العملية التربوية وقطاع التعليم، إلى تكثيف العمل على تحفيز الطلاب والطالبات على القراءة من أجل الانفتاح على آفاق التميّز عبر نافذتها، وقال سموّه «من المدرسة تبدأ مسيرة التطوير، وبالعِلْم نصنع أجيالاً تتحدى المستحيل. تشجيع المدرسة للأجيال الجديدة على القراءة يمنحها مفاتيح النجاح، ويعزّز فرصها في ريادة المستقبل».
جاء ذلك خلال زيارة سموّه، الخميس إلى «مدرسة الإبداع» - الحلقة الأولى، وكرّمها سموّه الأربعاء، ضمن حفل جوائز «تحدي القراءة العربي 2024»، مع حصولها على لقب «المدرسة المتميزة»، وجائزة مليون درهم، لدورها في تحفيز الطلبة على القراءة، وتشجيعهم على المشاركة في منافسات التحدي، ولإطلاقها مبادرات نوعية هدفها تيسير وصول الطلبة إلى الكتب والأدوات المعرفية، ومساعيها في التعريف بمبادرة «تحدي القراءة العربي» على نطاق واسع، حيث اختيرت المدرسة للفوز بالمركز الأول ضمن هذه الفئة من بين 229 ألف مدرسة شاركت من 50 دولة.
وتأتي الزيارة في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لقطاع التعليم، وحرصه على دعم المؤسسات التعليمية المتميزة، وتأكيد مبدأ تعزيز ثقافة القراءة والاطّلاع والبناء المعرفي، وسيلةً لإعداد جيل من المبدعين والمبتكرين في كل المجالات.
وقد أثنى سموّه، على النموذج الطيّب الذي تقدمه «مدرسة الإبداع الحكومية» ضمن المؤسسات التعليمية في الدولة. مثمّناً مساعي القائمين عليها في تحفيز الطلبة على تبنّي عادة القراءة، بوعي يبعث على التفاؤل بمستقبل أجيال حريصة على الاستزادة من منابع المعرفة، عبر بوابة القراءة التي تسمح بالمرور إلى عوالم لا نهائية من المعارف والعلوم، وتشكّل الأساس للبناء الفكري والثقافي لأي مجتمع متحضّر حريص على أن تكون له مكانته المرموقة بين الأمم والشعوب.
وقال سموه عبر حسابه في «إكس»: «فريق عمل المدرسة عمل من خلال 48 مشروعاً على تعزيز القراءة لدى الطلاب.. حيث أنجز الطلاب في عام واحد قراءة 25 ألف كتاب.. وأكمل أغلب الطلاب خمسين كتاباً خلال العام الدراسي..
هذا ما نريده في جميع مدارسنا.. نريد صناعة طلاب واعين، قارئين، مثقفين، قادرين على التعلم المستمر.. والقراءة الدائمة.. جيل قادر على مواكبة العالم ثقافياً ومعرفياً.. وقادر على صنع مستقبل أفضل للجميع..
شكري للأستاذة ليلى المناعي مديرة المدرسة وآمنة الشحي مشرفة القراءة وفريق عمل المدرسة المتميز».
وتفقّد سموّه، خلال الزيارة جانباً من الصفوف التعليمية التي تضمها المدرسة الواقعة في منطقة الطوار بدبي، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1993، حيث استمع إلى شرح عن جهود المدرسة في تشجيع القراءة بين طلابها، إذ نفذ فريق عمل المدرسة 48 مشروعاً لتحقيق هذا الهدف جعلت القراءة مصدر متعة، وهو ما أثمر قراءة الطلاب 25 ألف كتاب في عام واحد، فيما أتم أغلبهم قراءة خمسين كتاباً لكل منهم خلال العام الدراسي. كذلك استمع سموّه، من القائمين على المدرسة إلى شرح عن المناهج العلمية التي تقدمها واللغات التي تدرسّها، وتشمل إلى جانب العربية والإنجليزية، اللغة الصينية، ضمن المسار التعليمي العام.
وإلى جانب فوزها بجائزة «المدرسة المتميزة»، كانت «مدرسة الإبداع»، حصلت خلال السنوات الماضية على كثير من الجوائز وأوجه التكريم، بما في ذلك جائزة الإمارات للتنمية عام 2020، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة المعلّم المتميز عام 2018، وجائزة خليفة التربوية عام 2017.