مبارك الرصاصي
بعض القمم لا تحتاج إلى مقدمات، وفي موعد يتجدد، تتجه الأنظار للمواجهة الأهم من الجولة السادسة في عمر دوري أدنوك للمحترفين، التي تجمع ناديي الشارقة وشباب الأهلي، مساء الأحد المقبل، وتحمل عنواناً واضحاً في الحسم لفك الارتباط، حيث يتربع كلاهما على جدول الترتيب برصيد 15 نقطة، ويأمل أحدهما في تخطي عقبة الآخر والانفراد بالصدارة، والتطلع إلى مواصلة مشوار الصراع على الدرع.
هي إحدى القمم الكلاسيكية، ولها تاريخ حافل بالمواجهات، التي أصبحت في الألفية الجديدة تنافسية ثنائية، لما لها من متعة ومذاق ونكهة خاصة، بحكم قيمتها الفنية والجماهيرية، وما يمتلكانه من عناصر مؤثرة قادرة على صنع الفارق، ومدربين ذوي قيمة وخبرة، كما وتربط كوزمين علاقة خاصة ب«الفرسان» الذي عاش معه قصة رائعة خلال سنوات تدريبه الأربع، وحقق معه العديد من البطولات.
يعيش «الملك» موسماً استثنائياً، استعاد توازنه بعيداً عن مواجهة الموسم الماضي من نتائج وما عاناه هذا الموسم من ضغوط فترة التحضيرات، وأدخل جماهيره في مرحلة الشك، لكنه لم يذق طعم الخسارة على مستوى كل البطولات التي يشارك فيها، وسيدخل قمته مع شباب الأهلي بنشوة التأهل لربع نهائي كأس رئيس الدولة، وبارتياح من المشاركة الإيجابية في آسيا، وبتشكيلة وتدعيمات مضافة، ومنظومة متوازنة وصلابة دفاعية، حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين في مسابقة الدوري.
في الطرف الثاني يعيش شباب الأهلي، أزهى بداية مثالية له تحت قيادة المدرب البرتغالي باولو سوزا، وعنده حالة من الاستقرار الفني داخل أروقته، وهو صاحب أقوى هجوم برصيد 18 هدفاً، ويزاحم المقدمة بفارق الأهداف، وتكتمل قوته بمجموعة من المؤثرين الفاعلين الموجودين على الدكة، وسيكون منتشياً بالتأهل لربع نهائي الكأس لملاقاة عجمان.
ما بين الآلة الهجومية الحمراء، والكتيبة الدفاعية البيضاء، سيكون اللقاء ذا طابع تنافسي، وقد تشهد المواجهة حذراً من الجانبين، نظراً لأهمية النقاط لكل منهما، فمن يحسم موقعة استاد راشد في السباق المبكر على البطولة؟
[email protected]
https://tinyurl.com/2cpjr2bs