كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن 700 عائلة إسرائيلية سجلت للاستيطان في قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام من عقد «مؤتمر» لمستوطنين متطرفين بينهم وزراء للتحريض على استيطان القطاع، في وقت يتعرض فيه المسجد الأقصى المبارك إلى اقتحامات إضافية من المستوطنين الذين اقتحم بعضهم أيضاً «قبر يوسف» في نابلس وموقع «شهوان» الأثري قرب أريحا لأداء طقوس تلمودية.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، فقد أعلنت حركة «نحالا» الاستيطانية تسجيل 700 عائلة للانتقال للسكن في 6 مستوطنات محتملة في قطاع غزة، معربة عن أملها في البدء ببناء هذه المستوطنات خلال عام. وجددت هذه العائلات تأكيدها أنها ستملأ «المناطق المحررة في غزة بالمجتمعات اليهودية»، حسب تعبيرها.
وكانت جماعات استيطانية متطرفة قد نظمت، الاثنين الماضي، مؤتمراً يروج لإعادة الاستيطان في غزة، شارك فيه عشرات من أعضاء الكنيست، بينهم أعضاء في حزب الليكود الحاكم، ووزيرا الأمن والمالية المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وقال سموتريتش إنه في نهاية المطاف سيكون هناك استيطان يهودي في قطاع غزة، زاعما أن غزة «جزء من أرض إسرائيل، لن يكون هناك أمن دون استيطان في القطاع. والعبرة الأساسية في السنة الأخيرة».
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أفادت في سبتمبر الماضي، بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنوي الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب، بما يشمل الاستعداد لعودة الاستيطان في شمال قطاع غزة وضمه.
وفي ذات السياق، أعلن نائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب «الليكود» اليميني، دعمه للاستيطان في لبنان، بهدف إعادة المستوطنين إلى الشمال. وقال أرييل كيلنر، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية إنه «إذا كان هذا هو ما يجب القيام به لإعادة المستوطنين في الشمال إلى ديارهم، فسنفعله»، حسب تعبيره.
وبعيداً عن قطاع غزة، تواصلت، أمس الأربعاء، اقتحامات المستوطنين الواسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وذلك لليوم السابع على التوالي ضمن ما يسمى «عيد العرش».
وذكرت مصادر مقدسية أن نحو 678 مستوطناً اقتحموا الأقصى حتى ساعات الظهر من يوم أمس، بحماية مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية عند حائط البراق في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، وعند أبواب المسجد المبارك، حاملين قرابين نباتية، إلى جانب قيامهم بما يسمى بالسجود الملحمي.
وقام المستوطنون أيضاً بأداء رقصات وأغان استفزازية في طريق باب السلسلة. وتتزايد اقتحامات المستوطنين بوتيرة متسارعة، في ظل الدعم الكبير الذي يلقونه من حكومة نتنياهو اليمينية ووزرائها المتطرفين.
من جهة أخرى، أصيب 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الخليل بالضفة الغربية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها في الخليل تعاملت مع إصابتي رصاص حي لطفلين يبلغان من العمر 15 عاماً في حلحول، وأشارت إلى نقلهما للمستشفى، بالتزامن مع اندلاع مواجهات مع قوات إسرائيلية بعد اقتحامها بلدات عدة من محافظات الضفة المحتلة. (وكالات)
عادي
مئات المتطرفين يقتحمون الأقصى و«قبر يوسف» في نابلس
700 عائلة إسرائيلية تسجّل للاستيطان في غزة خلال عام
24 أكتوبر 2024
01:18 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/nhfccddh