عادي
يضاعف الإنتاج 4 مرات.. ويثير الجدل

منجم ليثيوم على أرض زهرة فريدة بأمريكا

15:57 مساء
قراءة دقيقتين
صخرة تحتوي على كل من الليثيوم والبورون (أ.ف.ب)
صخرة تحتوي على كل من الليثيوم والبورون (أ.ف.ب)
زهور «حنطة تيمز السوداء» المهددة بالانقراض (أ.ب)
زهور «حنطة تيمز السوداء» المهددة بالانقراض (أ.ب)
الموقع المخطط لمشروع ريوليت ريدج (أ.ف.ب)
الموقع المخطط لمشروع ريوليت ريدج (أ.ف.ب)

سمحت الحكومة الأمريكية ببناء منجم لليثيوم، وهو معدن مهم لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، في ولاية نيفادا، حيث تنبت زهرة فريدة من نوعها في العالم، على ما أعلنت الشركة المسؤولة عن تشغيله.
فقد أعلنت شركة «ايونير» الأسترالية في بيان حصولها على «تصريح فيدرالي» من السلطات الأمريكية لبناء منجمها في موقع ريولايت ريدج.
وأوضح رئيس الشركة برنارد رو أن «هذا التصريح يسمح لنا ببدء البناء في عام 2025». وإذا سارت الأمور وفق المخطط المرسوم لها، تعتزم الشركة البدء في تعدين الليثيوم «في عام 2028».
ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى إيجاد 350 فرصة عمل في ولاية نيفادا التي تضم أحد أعلى معدلات البطالة في الولايات المتحدة، بحسب بيان للوكالة الفيدرالية التي أصدرت التصريح.
قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، يشكل هذا الإعلان نبأ ساراً لإدارة جو بايدن ونائبته المرشحة الرئاسية كامالا هاريس اللذين دعما استثمارات ضخمة لصالح مسار التحول في قطاع الطاقة.
لكن موقع ريوليت ريدج شكّل أيضاً في الأعوام الأخيرة محور معركة تجسد المقايضات الدقيقة المرتبطة بهذا التحول، والذي يشكل ضرورة أساسية لمكافحة الاحترار المناخي.
ويضم هذا الموقع الصخري النائي في الغرب الأمريكي ما يكفي من الليثيوم لتوفير المادة الخام لبطاريات 370 ألف سيارة كهربائية سنوياً لمدة 25 عاماً.
وتشير «ايونير» إلى أن الموقع يكفي «لمضاعفة إنتاج الليثيوم الأمريكي 4 مرات»، فيما هذا الإنتاج يكاد يكون معدوما حتى الآن.
لكن هذا المشروع المنجمي صُنّف من التهديدات الرئيسية لزهرة فريدة من نوعها في العالم، تسمى «حنطة تيمز السوداء»، المدرجة في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة.
ومع نحو 20 ألف عينة تنمو في عدد قليل من الأماكن على مساحة إجمالية تعادل 5 ملاعب كرة قدم، تجسد هذه الزهور في الولايات المتحدة مسألة دقيقة في الولايات المتحدة تتمثل في تبعات التغير المناخي.
ووعدت «ايونير» باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ هذه النبتة. وتعتزم خصوصاً وضع ستائر مضادة للغبار لإبعاد سحب التراب التي تثيرها الشاحنات اللازمة للتعدين.
ويُتوقع أن تقضي الشركة تدريجياً على 22% من موطن هذا النبات، لكنها تعد بإعادة تأهيل معظم الأراضي المتضررة. وأجرت «ايونير» أيضاً أبحاثاً بقيمة 2,5 مليون دولار على هذه الزهرة التي تزرعها حالياً في خيم وتأمل في إعادة زراعتها في موقعها الأصلي.
وفي سبتمبر الماضي، أصدرت السلطات الأمريكية نتائج إيجابية لدراسة أثر بيئي حول المشروع، ما مهد الطريق للترخيص له.
لكن جمعيات بيئية أبدت عدم اقتناعها بهذه النتائج. وأعلن مركز التنوع البيولوجي أنه يعمل على اتخاذ إجراءات قانونية لمنع المشروع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yhjt4nza

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"