القاهرة: «الخليج»
احتفلت مجلة المصور المصرية بمئويتها الأولى، بعدد خاص رصد مسيرة المجلة الأقدم في مصر، منذ صدور عددها الأول في 24 أكتوبر عام 1924، وما قدمته من معارك فكرية وسياسية على مدى قرن من الزمان، ظلت خلاله المصور تمثل إحدى المجلات التي تقدم الصحافة الرصينة والجادة، ما جعلها تمثل مدرسة متفردة في التحقيق والصورة الصحفية، الى جانب العمق والتحليل.
عاصرت المصور على امتداد تاريخها الطويل، العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الكبرى التي مرت بها مصر، والمنطقة العربية، وسجلت المجلة وقائعها بالكلمة والصورة، بطريقة أكسبتها شعبية كبيرة بين القراء، خصوصاً بعدما تناوب على رئاسة تحريرها عدد من رواد الصحافة في مصر مثل إميل وشكري زيدان، وفكري أباظة، مروراً بعلي أمين وأحمد بهاء الدين وصالح جودت، وانتهاء بأمينة السعيد ومكرم محمد أحمد.
أطلقت المصور على امتداد مسيرتها الصحفية العديد من الحملات الوطنية، التي عكست التزامها الوطني، من بينها حملة «الجندية شرف» التي أطلقتها في عام 1936، وحثت خلالها الشباب المصري على التطوع في الجيش، من أجل بناء جيش وطني قوي، الى جانب حملتها الشهيرة للقضاء على الفقر مطلع الاربعينات، التي استهدفت من خلالها توعية المجتمع بأهمية المشاركة في مكافحة الفقر، وتأمين احتياجات الفقراء الأساسية.
وقدمت المصور خلال حرب أكتوبر 1973 تغطيات صحفية متميزة، عبر نخبة من المحررين العسكريين، وثقت بطولات الجيش المصري في استعادة سيناء، وسجلت بالكلمة والصورة، الشجاعة والتضحية التي أظهرها الجنود المصريون خلال المعارك، ما جعل تغطيتها للأحداث بمثابة سجل توثيقي لوقائع الحرب، يمثل مرجعاً تاريخياً رئيسياً للأجيال الجديدة.
عادي
«المصور» المصرية تحتفل بـ100 عام على صدورها
26 أكتوبر 2024
16:43 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/bdct68sw