حققت شركة أكرونيس، الشركة الرائدة في مجال الحماية السيبرانية، نمواً في إيراداتها في المنطقة بنسبة 68% على أساس سنوي، وذلك نتيجة الطلب المتزايد على حلول شاملة لحماية البيانات وتعزيز الأمن السيبراني، حيث تواجه الساحة السيبرانية في الإمارات العربية المتحدة تحديات غير مسبوقة في ظل ارتفاع عمليات الكشف عن البرامج الضارة بنسبة 65.3% وزيادة في الهجمات عبر الروابط الإلكترونية بنسبة 36.9% في عام 2024، وذلك وفقاً لبيانات وحدة أبحاث التهديدات في شركة أكرونيس وعلى الرغم من التراجع الطفيف في عمليات الكشف عن هجمات طلب الفدية، إلا أن المخاطر المحتملة لا تزال مرتفعة، مما يشير إلى أن العديد من المؤسسات لا تزال معرضة للخطر.
وفي هذا السياق حذر زياد نصر، المدير العام لشركة أكرونيس الشرق الأوسط، من أن "عدد حوادث الفدية المنخفض التي الإبلاغ عنها قد يكون مجرد قمة جبل الجليد، حيث ان هناك العديد من الحالات التي لا يتم نشرها "، مما يسلط الضوء على العواقب الخطيرة على الشركات في جميع أنحاء المنطقة.
وفي إطار استجابتها الاستباقية لهذه التهديدات المتصاعدة، أبرمت شركة أكرونيس شراكة مع شركة الإمارات للاتصالات (إي أند) لإطلاق مركز بيانات السحابة الإلكترونية المتطور في أبو ظبي في الربع الثاني من عام 2024. ويستخدم هذا المركز المتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة المتقدمة، مما يوفر لمزودي الخدمات المدارة وأقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات حلولاً قابلة للتوسع تعزز أمان البيانات والامتثال. وفي هذا السياق قال نصر: "إن الهدف من توسيع مركز البيانات لدينا لا يقتصر على نمو، بل يشمل توفير حلول سريعة وآمنة ومخصصة لعملائنا في المنطقة".
كما ساهم التوسع الذي تشهده شركة أكرونيس وشراكاتها الاستراتيجية مع 160 من مزودي الخدمات المدارة في المنطقة في تعزيز نطاقها وقدراتها على تقديم الخدمات بشكل كبير. وفي ظل الدعم المستمر من قبل الحكومة الإماراتية التحول الرقمي، تؤكد شركة أكرونيس على التزامها بمواصلة الاستثمار في حلولها لتلبية الاحتياجات المتطورة للشركات.
ومن منظور مستقبلي، تتوقع شركة أكرونيس زيادة في التهديدات السيبرانية المعقدة والمتطورة في الإمارات العربية المتحدة خلال العام 2025، وخاصة استهداف البنية التحتية الحيوية والقطاع المالي وذلك بالتزامن مع تعزيز المنطقة لدورها كمركز مالي عالمي. حيث من المتوقع أن تتصاعد عمليات اختراق البيانات وهجمات الفدية والتهديدات التي تواجه قطاعات الطاقة والنفط والغاز، حيث سيركز مجرمو الإنترنت على تعطيل الأنظمة الصناعية واستغلال تقنيات المدن الذكية. وستصبح هجمات التصيد الاحتيالي أكثر تطوراً، مستفيدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، في الوقت الذي يشكل فيه ظهور الحوسبة الكمومية تهديدات كبيرة على تدابير الأمن التقليدية.
