انسحب الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، من مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، مخلفاً قتلى ودماراً واسعاً داخله وخارجه بعد اقتحامه أمس الأول الجمعة، فيما قتل 26 فلسطينياً منذ صباح أمس الأول الجمعة، في قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في بيان: إن طفلين في قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان توفيا بعد توقف المولدات واستهداف محطة الأكسجين.
وقال شهود عيان: إن جيش الاحتلال دمر وحرق منازل وممتلكات المواطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة، وهناك مرضى وجرحى ونازحون بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه. ولفتوا إلى أن جيش الاحتلال جرف أسوار المستشفى وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف متفجرة في ساحاته، وقصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، وأتلف الأدوية بالمستشفى لمنع إنقاذ الجرحى.
واعتقل الجيش الكادر الطبي من الرجال، إضافة إلى جرحى ومرضى من المستشفى، فيما انقطعت الاتصالات بالطواقم الطبية داخله.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها استعادت الاتصال بالموظفين في مستشفى كمال عدوان، وتبيّن أن ثلاثة من العاملين الصحيين أصيبوا وتم احتجاز 44، وتضررت أربع سيارات إسعاف. وكانت المنظمة ووكالات شريكة تمكنت من الوصول إلى المستشفى في وقت متأخر من مساء الأربعاء ونقل 23 مريضاً و26 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى الشفاء.
ويعتبر مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى يعمل جزئياً في شمال القطاع. ومنذ أكتوبر الماضي يعاني المستشفى نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود المشغل لمولد الكهرباء، وتفاقمت الأزمة مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتواصل التوغل والقصف لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي. وأسفر عدوان الجيش الإسرائيلي عن أكثر من 820 قتيلاً.
أفادت وزارة الصحة في غزة أمس، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى 42924، فيما زاد عدد المصابين إلى 100833.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن 1206 عائلات فلسطينية تم مسحها من السجل المدني، إضافة إلى تسجيل 10000 مفقود. وأشار إلى أن 1047 شخصاً قتلوا من الطواقم الطبية، أما طواقم الدفاع المدني فقتل 85 شخصاً، و177 من الصحفيين.
وأمس الأول الجمعة، قتل 12 فلسطينياً على الأقل بغارات شنتها مسيرات إسرائيلية على مجموعة من المواطنين ومركبة ينتظرون وصول المساعدات شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحسب ما أعلن الدفاع المدني.
وقال المتحدث محمود بصل لوكالة فرانس برس: «طواقم الدفاع المدني انتشلت 12 قتيلاً وعدداً من الجرحى بعد استهداف مسيرات إسرائيلية. ولفت إلى مقتل ستة أشخاص آخرين في ضربات أخرى الجمعة.
إلى جانب ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن هجمات القوات الإسرائيلية تجعل الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد سوءاً. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالتدخل عاجلاً لحماية الكوادر الصحية والمرضى الموجودين في قطاع غزة، دون ماء أو طعام أو خدمات علاجية. ونددت الوزارة بتفتيش القوات الإسرائيلية المستشفى وإطلاق النار داخل الأقسام المختلفة، ما زاد من حالة الذعر والقلق، مشددة على أن هذه الظروف تستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتوفير الاحتياجات الضرورية. (وكالات)
عادي
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تحرك فوري لإنهاء مأساة غزة
مجزرة إسرائيلية ببيت لاهيا بعد إخلاء «كمال عدوان»
27 أكتوبر 2024
01:39 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/49ezd6wc