عادي

الناتو: نشر قوات كورية شمالية في روسيا يعكس «يأس» بوتين

21:32 مساء
قراءة دقيقتين

بروكسل-أ ف ب
رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته أن تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يهدد الأمن، معتبراً أن نشر قوات كورية شمالية في روسيا بمواجهة أوكرانيا هو مؤشر على «يأس» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تهديد للأمن
وفي تصريحات أدلى بها في بروكسل بعد محادثات مع مسؤولين استخباراتيين كوريين شماليين، قال روته إن بإمكانه التأكيد أنه تم إرسال وحدات عسكرية كورية شمالية إلى منطقة كورسك في غرب روسيا. وقال في مؤتمر صحفي إن «تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديداً لأمن منطقتي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي».
وأضاف: «نشر قوات كورية شمالية في كورسك (الروسية) هو مؤشر أيضاً على تزايد اليأس الذي يشعر به بوتين». وتنفّذ القوات الأوكرانية عملية عسكرية بريّة في كورسك منذ آب/أغسطس وباتت تسيطر على مئات الكيلومترات المربّعة من الأراضي الروسية.
وأفاد روته بأن أكثر من 600 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا منذ اندلع النزاع، مضيفاً أن الكرملين غير قادر على مواصلة الغزو من دون الدعم الخارجي.
العدو يفهم بالقوة
ويعد تنامي العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ مصدر قلق رئيسياً بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت يمضي بوتين قدماً في جهوده الرامية إلى بناء تحالف مناهض للغرب. وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي من أن روسيا تخطط لإرسال قوات كورية شمالية للانخراط في الحرب في غضون أيام. وأشار إلى أن كوريا الشمالية تدرّب 10 آلاف جندي لدعم روسيا. واعتبر رئيس الإدارة الرئاسية في أوكرانيا أندريه يرماك الاثنين أن هذه الخطوة «تشكل تصعيداً». وقال على موقع «إكس» إن «العقوبات ليست كافية. نحن بحاجة إلى أسلحة وخطة واضحة لمنع كوريا الشمالية من التورط بشكل أكبر في الحرب في أوروبا»، مؤكداً أن «القوات الكورية الشمالية موجودة في منطقة كورسك».
وأضاف: «اليوم، تقحم روسيا كوريا الشمالية، ومن ثم قد توسّع نطاق مشاركتها (في الحرب)، كما يمكن أن ترى أنظمة استبدادية أخرى أنها تستطيع الإفلات من العقاب فتأتي وتقاتل الناتو». وخلص يرماك إلى القول إن «العدو يفهم بالقوة. وحلفاؤنا يملكون هذه القوة»، في إشارة إلى المساعدة العسكرية التي تتوقعها كييف من حلفائها لمواجهة موسكو.
وقف التصعيد
وأكدت كوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة أن آلافاً من الجنود الكوريين الشماليين يتدربون في روسيا. ودعا روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق الذي تولى منصبه في الناتو هذا الشهر، موسكو وبيونغ يانغ، إلى «وقف هذه التحرّكات فوراً». ولفت إلى أنه تم تقديم إحاطة لشركاء الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بما في ذلك أستراليا واليابان ونيوزيلندا، بشأن الوضع. ومن جهتها، أكدت كوريا الشمالية أن أي نشر لجنود في روسيا سيكون «وفق» القانون الدولي، من دون أن تؤكد أو تنفي وجودهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3kzx7v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"