الخليج- وكالات
شنت إسرائيل الاثنين ضربات دامية جديدة على لبنان وقطاع غزة في سياق حربها مع حزب الله وحركة حماس، بينما لم يكن هناك أي جديد عن الاقتراح الذي قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد، بشأن وقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة على أن يتزامن مع إطلاق سراح رهائن ومعتقلين.
عواقب مريرة
وفيما يهدد التصعيد بإشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها، تواصل إسرائيل وإيران تبادل التهديدات على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير السبت على مواقع عسكرية إيرانية. وتوعّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الاثنين الدولة العبرية بـ«عواقب مريرة لا توصف». ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً في الساعة 19,00 ت غ اليوم، بطلب من إيران، لبحث الوضع في المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه قتل «عشرات المسلحين» في جباليا (شمال)، حيث تتركز عملياته العسكرية منذ السادس من أكتوبر. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: «قواتنا موجودة في وسط المخيم» و«علينا تطهيره»، مضيفا، أن الأمر سيستغرق «عدة أسابيع».
رهائن مقابل أسرى
مع تواصل الهجوم البري والجوي الإسرائيلي على غزة، اقترح السيسي الذي يشارك مع الولايات المتحدة في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، الأحد «وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين» يتمّ خلاله «تبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية». ولم يوضح ما إذا كان طرح الخطة رسمياً على حماس وإسرائيل، وجاء في الاقتراح أنه «خلال عشرة أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات» في ظل أزمة إنسانية خطرة يواجهها سكان غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنيع وصل إلى قطر لإجراء محادثات جديدة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وليام بيرنز ووسطاء قطريين حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة مشروط بالإفراج عن رهائن.
أوامر إخلاء وقتلى
على الجبهة اللبنانية، شن الجيش الإسرائيلي الاثنين سلسلة غارات جديدة على مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، بعدما أصدر طلبات إخلاء لسكان أحياء عدة فيها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وجاء ذلك عقب غارات مماثلة طالت فجراً وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، وفق حصيلة وزارة الصحة.
كمين واشتباكات
من جانبه، أعلن حزب الله أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، مشيراً إلى «وقوع الجنود بين قتيل وجريح».
كذلك أعلن الحزب استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ عند بوابة فاطمة في جنوب لبنان. في شمال إسرائيل، دوّت صفارات الإنذار مراراً منبهة إلى قصف صاروخي.
التصعيد بين إيران وإسرائيل
على مستوى التصعيد بين إيران وإسرائيل، أعلن قائد الحرس الثوري أن الدولة العبرية «فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة»، محذراً من «عواقب مريرة لا توصف». وحذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأن طهران «ستردّ بحزم وفاعلية» على الضربات، مشيراً مرة جديدة إلى أن بلاده تؤيد وقف إطلاق نار في غزة ولبنان. وندّد بقائي باستخدام إسرائيل المجال الجوي العراقي لشن هجومها، مؤكداً أن «إسرائيل لا تحترم أي حدود... انتهك مراراً المجال الجوي لعدة دول». وتقدّم العراق رسمياً بمذكرة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي «تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ» الذي ارتكبته إسرائيل من خلال «استخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران»، وفق ما قال الناطق باسم الحكومة في بيان الاثنين.