دبي: «الخليج»
استعرضت «أوليفر وايمان»، شركة الاستشارات الإدارية العالمية وإحدى شركات «مارش ماكلينان»، مجموعة من الأفكار القيّمة الواردة في تقريرها الأخير، الذي يحمل عنوان جدول الأعمال الجديد للنمو: كيف يتعامل الرؤساء التنفيذيون مع التغيرات الناشئة في القضايا الجيوسياسية والتجارية والتكنولوجيا والأفراد، وذلك بناءً على الاستطلاع الذي أجرته، وشمل أكثر من 100 رئيس تنفيذي لشركات مدرجة في بورصة نيويورك، يتمتع أغلبها بحضور عالمي فعلي واسع، ولديها مصالح في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي نشر هذا التقرير قبيل انطلاق فعاليات قمة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، الأسبوع الجاري الرياض، والتي ستعقد تحت عنوان: «أفق لا متناه: الاستثمار اليوم، لصياغة الغد»، ويقدم التقرير إلى المستثمرين وصنّاع السياسات رؤى وأفكاراً، حول أبرز التوجهات والفرص التي ترسم معالم القطاع والمؤسسات.
وكشف التقرير الذي أعده «منتدى أوليفر وايمان» - مركز أبحاث «أوليفر وايمان» - أن بيئة الأعمال الحالية مختلطة ومتباينة للغاية، إذ إنها تتسم بأنها بيئة واعدة، ولكن مفعمة بعدم اليقين في ذات الوقت.
ونتيجة لذلك، يضع الرؤساء التنفيذيون النمو والكفاءة في مقدمة أولويات جداول أعمالهم، ويحرصون على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، كما يعطون الأولوية لأداء القوى العاملة، ويسعون لتقليل مستويات التعرض للمخاطر الجيوسياسية.
وقال سيف سماقية، الشريك لدى «أوليفر وايمان» - قطاع المؤسسات الحكومية والعامة، ورئيس مكتب الرياض: «تسلط نتائج تقريرنا الضوء على مسألة أن تطوير المهارات هو أولوية قصوى، إذ يحرص 31% من الرؤساء التنفيذيين على الاستثمار في ملء الفجوات الحرجة في المهارات، وإعادة تأهيل القوى العاملة لديهم».
أبرز النتائج
سيكون صعود نجم الذكاء الاصطناعي، والفرص التي يتيحها، من المواضيع الرئيسية لقمة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار. ويسلط التقرير الضوء على أن التكنولوجيا هي القوة الرئيسية الباعثة على التفاؤل، كما يشير إلى أن 96% من الرؤساء التنفيذيين يرون في الذكاء الاصطناعي فرصة أكثر من كونه مصدر خطر. لكن زخم التفاؤل حول الإمكانيات التي تتمتع بها التقنيات الجديدة يتراجع، بسبب المخاوف المتعلقة بالاضطرابات العالمية المتنامية، وزيادة التدخل الحكومي.
يخطط 78% من الذين شملهم الاستطلاع لاتخاذ خطوات، خلال العامين المقبلين، من أجل التعامل مع حالة عدم الاستقرار الجيوسياسية، وسياسات الحماية (الحمائية)، والسياسات الصناعية الحكومية المتغيرة.
شهدت القوى المتعددة التي دفعت عجلة النمو المؤسسي في الماضي القريب، ومن ضمنها: انخفاض التضخم، وانخفاض تكاليف رأس المال، وإلغاء القيود التنظيمية، والتجارة الحرة، وانتقال العمالة، والاستقرار الجيوسياسي وغير ذلك، إما تراجعاً عن مسارها أو أنها وصلت إلى مرحلة حرجة.
تشمل المخاوف الرئيسية المتعلقة بالتحول الجذري للأعمال كلاً من: التشريعات والحمائية والمساعدات الحكومية (54%)، وتقلبات التضخم وأسعار الفائدة (51%)، والاضطرابات الجيوسياسية (37%).
أشار 12% فقط من الذين شملهم الاستطلاع إلى التحولات المناخية، على أنها من ضمن أهم ثلاث أولويات، ستحدث تحولاً جذرياً في أعمالهم، وتباينت آراؤهم إزاء ما إذا كانت ستوفر فرصاً أو تنطوي على مخاطر وتحديات، إذ يرى 45% منهم أنها تحمل مخاطر وتحديات، في حين يرى 55% منهم أنها تحمل فرصاً.
تعمل الشركات بنشاط على مراجعة استراتيجيات سلسلة التوريد الخاصة بها، حيث يقوم 59% من الرؤساء التنفيذيين بإلغاء المخاطر من سلاسل التوريد الخاصة بهم، أو يعملون على تنويع هذه السلاسل، لتخفيف المخاطر العالمية.
مخاوف المؤسسات
قال عبدالله البراك، الشريك لدى «أوليفر وايمان»- قطاع المؤسسات الحكومية والعامة في مكتب الرياض: «يحدد التقرير الفرص الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب المخاوف التي تبرر اتخاذ إجراءات فورية الآن، إذ أشار أكثر من 40% من الرؤساء التنفيذيين إلى أن عدم التحرك بسرعة كافية بشأن الذكاء الاصطناعي، وتخلفهم عن ركب المنافسين، هما من أبرز المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بالنسبة إليهم».
عادي
تقرير لـ«أوليفر وايمان» حول تحولات الاقتصاد العالمي
96 % من التنفيذيين يرون في الذكاء الاصطناعي فرصةً لا خطراً
28 أكتوبر 2024
11:42 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/ytrfwmry