دبي: «الخليج»
أكدت ورشة عمل منظمة الـ «آياتا»، التي نظمتها تحت عنوان «الابتكار في إمكانية الوصول للسفر الجوي»، على أهمية التكنولوجيا المساعدة، لدعم الركاب من أصحاب الهمم، ضمن فعاليات النسخة السادسة من معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024، طارحة بعض الحلول المقترحة للتحديات، التي يواجهها المسافرون ذوو الإعاقة.
وبدأت إيمان الأسدي، المدير الإقليمي للشؤون الخارجية والاستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، ورشة العمل بعرض تقديمي، ثم أدارت جلسة نقاش ضمت فاطمة طاهر، مديرة الاجندة الحكومية في مطارات دبي؛ ودينين كوبر، رئيسة وكالة (كوببر ترافل)، ومُستشارة السفر لذوي الاحتياجات الخاصة في الولايات المتحدة؛ ومايرون بينكومب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة الدولية لاعتماد وتطوير التعليم المستمر( أي بي سي سي اس).
عالم مختلف
افتتحت إيمان الأسدي حديثها بتصور عالم يتمكن فيه كل شخص من تجربة السفر بشكل متساوٍ. وقالت: «تخيلوا عالماً لا يقتصر فيه أصحاب الهمم على التعامل مع صعوبات السفر، بل يزدهرون فيه، لأن كل شيء، من حجز التذكرة إلى الصعود إلى الطائرة، مصمم خصيصاً لهم».
وأوضحت أهمية إمكانية الوصول في مجال الطيران، مشيرة إلى أنها تضمن أن جميع الركاب، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية، يمكنهم استخدام خدمات السفر الجوي بشكل مريح وآمن.
وتحدثت عن الحجم الكبير لفئة ذوي الإعاقة، موضحة أن منظمة الصحة العالمية تُقدر أن هناك 1.3 مليار شخص حول العالم يعيشون بنوع من الإعاقة، مما يمثل 16% من سكان العالم، أو واحد من كل ستة أشخاص.
وأضافت: «من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم، بسبب عدة عوامل، من بينها شيخوخة السكان. بحلول عام 2050، حيث يُقدر أن 20% من سكان العالم سيكونون فوق 65 عامًا. ويجد أصحاب الهمم صعوبات في وسائل النقل 15 مرة أكثر من غيرهم».
كما سلطت الضوء على دور المنظمة المحوري في تعزيز إمكانية الوصول في صناعة الطيران، مشيرة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع أعضائها، لتبني وتنفيذ استراتيجيات وأفضل الممارسات والمعايير.
من بين المبادرات البارزة، مشروع «ثق بي، أعرف احتياجاتي»، الذي يستكشف طرق تحسين تجربة الركاب من ذوي الهمم، من خلال شهادات قابلة للتحقق. تُمكن هذه الشهادات الركاب من تخزين معلوماتهم الخاصة بالخدمات المساعدة والبيانات الشخصية في محفظة رقمية، مما يسهل طلب المساعدة، وتقديم إثبات الاستحقاق بطريقة تحافظ على الخصوصية وتُركز على الراكب. كما تم تقديم فيديو عن خاصية «مساري» الموجودة على تطبيق مطار إسطنبول، والتي أرسلته هلال كهرمان، مساعدة مدير تصميم التجربة وإدارة القطاعات.
مطارات دبي
فيما قالت فاطمة طاهر: «نولي في مطارات دبي أهمية بالغة لتوفير إمكانية الوصول لجميع الضيوف المسافرين، حيث نحرص على تقديم تجربة سفر سلسة ومُتكاملة، تبدأ من التخطيط للرحلة، وتستمر خلال التواجد في المطار، وحتى الصعود إلى الطائرة».
وتحدثت عن برنامج «الإعاقات غير المرئية»، الذي أطلقته مطارات دبي، منذ عامين، ويركز على التوحد والتحديات غير المرئية الأخرى.
كما أشارت إلى تبني مطارات دبي برنامج «شريط عباد الشمس» المعتمد عالمياً، والذي يقدم خدمات ذات أولوية لأصحاب الهمم في نقاط مختلفة مثل تسجيل الدخول، والجوازات، والأمن، والصالات. وقالت «قمنا بتدريب أكثر من 33 ألف موظف من جميع العاملين في المطار، بهدف تقديم الدعم اللازم للمسافرين من أصحاب الهمم».
وتحدث بينكومب عن برنامج الشهادات المخصص لركاب التوحد والحساسين للمؤثرات الحسية، وكيف ساهم في تحسين تجربة السفر لهؤلاء الركاب.
وأضاف أن الحكومة تسعى لجعل دبي واحدة من أكثر المدن وصولاً لذوي الهمم، وأن الشركة قامت برسم خارطة لجميع الأماكن، التي يتعامل معها السياح، وبدأت في تدريب واعتماد الفنادق.
عادي
تركز على التكنولوجيا المساعدة خلال السفر
«آياتا» تدعم من دبي احتياجات المسافرين أصحاب الهمم
29 أكتوبر 2024
17:40 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/yprvaufx