عادي
تجربة متكاملة تجمع بين التعليم والتفاعل

«الشارقة للتراث» يعرّف طلبة المدارس بأهمية الهوية والموروث

16:16 مساء
قراءة دقيقتين

* عائشة الشامسي: نافذة حية وجسر يربط بين الحاضر والماضي
نظّم مركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث، فعالية استهدفت طلبة المدارس، بهدف تعريف الأجيال الناشئة بأهمية حفظ التراث البصري والصوتي، باعتباره جزءاً مهماً من الهوية الثقافية والموروث الإنساني.
تزامنت الفعالية مع اليوم العالمي للتراث السمعي البصري، الذي يصادف 27 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
أكدت عائشة الحصان الشامسي، مدير المركز، أن التراث السمعي البصري بما يزخر به من وثائق وأفلام وتسجيلات صوتية يُعد نافذة حية تطل بنا على ماضينا، وجسراً متيناً يربط بين الحاضر والماضي، مُعززةً بذلك الهوية الثقافية وحافظةً لذاكرتنا الجمعية.
وتابعت: «فعالياتنا هذا العام تجسد هذا الدور من خلال تقديم تجربة متكاملة تجمع بين التعليم والتفاعل، إذ نقدم لزوارنا برامج متعمقة تسلط الضوء على أحدث تقنيات الترميم، وتبرز الأهمية العلمية لحفظ هذا التراث بصورة مستدامة. كما نحرص على إشراك الشباب في عمليات التوثيق، لتنشئة جيل واعٍ يدرك قيمة موروثه الثقافي ويشعر بالاعتزاز به، بما يسهم في تعزيز شعوره بالمسؤولية تجاه حماية تراثنا العريق».
وأضافت: «تعاوننا مع المؤسسات الرائدة، مثل مكتبة محمد بن راشد، وهيئة الشارقة للمتاحف، والأرشيف الوطني، وغيرها من الجهات، يعكس إدراكنا العميق بأن حفظ التراث مهمة جماعية تتطلب تضافر الجهود وتكامل الرؤى، حيث نسعى من خلال هذه الشراكات إلى تقديم تجربة غنية تثري الزوار وتُعزز وعيهم بأهمية هذا التراث، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية».
محطات
تضمن البرنامج محطات متنوعة تهدف إلى تعريف الزوار بأهمية التراث السمعي البصري ودوره في توثيق الحياة الثقافية والمجتمعية. تضمنت المحطات «ركن السينما» الذي عُرضت فيه مقاطع مختارة من أرشيف المعهد من خلال فيلم، و«ركن الترميم» الذي أقيمت فيه ورشة عمل لتعريف الجمهور بفنون الترميم وعرض نماذج لأعمال تم ترميمها حديثاً، وفي «ركن رحلة عبر الزمن» عرضت أجهزة ومعدات صوتية ومرئية قديمة من المتاحف الخاصة، لتعريف الحضور بتطور التقنيات المستخدمة في توثيق الأحداث عبر التاريخ.
تدريب
قدّم «ركن أجيال تتحدث» تدريباً للطلبة على كيفية إجراء مقابلات شفهية مع كبار السن، بهدف توثيق وحفظ رواياتهم حول الحياة الثقافية والموروثات الشعبية، كما قدمت جمعية الإمارات للتصوير الضوئي معرضاً للكاميرات القديمة ومجموعة من الأعمال الفنية.
كما ألقى أحد ممثلي الأرشيف الوطني محاضرة حول أهمية حفظ الوثائق الشخصية، تلاها نقاش تفاعلي مع الطلاب حول كيفية الحفاظ على الوثائق والمقتنيات الشخصية.
وشاركت «هيئة الشارقة للمتاحف» بركن خاص لتعليم فن الكتابة القديمة وتدوين الذكريات، ما أضاف بُعداً تعليمياً للفعالية.
واختُتمت الفعالية بـ«ركن التصوير الفوري للذكرى»، حيث التقطت صور فورية للحضور مع المقتنيات التراثية، بهدف توفير ذكرى توثق هذه الاحتفالية التي تجمع الماضي بالحاضر في أجواء تفاعلية.
مبادرة
أطلق المعهد في أكتوبر عام 2016، مبادرة للحفاظ على الثروة السمعية والبصرية المسجلة في الوسائط القديمة من أجل حفظها وأرشفتها بوسائط حديثة تضمن سلامتها وإتاحتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، فالوثائق السمعية والبصرية؛ مثل الأفلام والراديو والبرامج التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والبصرية، في سبيل الإسهام للحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2589r2yv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"