عادي
«دبي للإنترنت» تحتفي بيوبيلها الفضي بسجل حافل من الإنجازات والنجاحات

فيديو | محمد بن راشد: الأمم تصنع المستقبل باستشرافه والاستعداد له

10:11 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد: قبل 25 عاماً بدأنا رحلة تحول وطنية نحو اقتصاد المعرفة

دبي: «الخليج»

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»: «قبل 25 عاماً رأينا أن التقنية ستكون هي أساس الاقتصاد.. وأساس الإعلام.. وأساس المعرفة.. وأساس التنمية والتطور».
وأضاف سموه في تغريدة على منصة «إكس»: «قبل 25 عاماً أطلقنا مشروعاً تحولياً للتقنية والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية في المنطقة.. أطلقنا مدينة دبي للإنترنت».
وقال: «قبل 25 عاماً بدأنا رحلة تحول وطنية نحو اقتصاد المعرفة.. واليوم نعيش هذا الواقع.. ونقطف ثمرة التحول.. وتستفيد الأجيال الجديدة من استعدادنا قبل 25 عاماً لهذه التحولات». وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «الأمم التي تستشرف المستقبل قبل حدوثه وتستعد له قبل الآخرين.. هي الأمم التي تصنع ذلك المستقبل».

تحتفي مدينة دبي للإنترنت بمرور 25 عاماً على انطلاقها كوجهة عالمية مفضّلة لأهم وأبرز صُناع التكنولوجيا حول العالم، واضطلاعها بدور بارز في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة.
فقد بادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى الإعلان عن مدينة دبي للإنترنت، وهي من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة «تيكوم» في دبي، في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1999، لتطويع الإمكانات الواعدة للتكنولوجيا الناشئة، وتعزيز اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات.
وفي عام 2023، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أنّ منظمة اليونسكو اعتمدت مقترحاً إماراتياً، بأن يكون التاسع والعشرون من أكتوبر من كل عام (وهو اليوم الذي أطلقت فيه مدينة دبي للإنترنت) يوماً عالمياً للبرمجة.

المركز التكنولوجي الرائد في المنطقة


نمو ملحوظ في 2024
انطلاقاً من سجل دبي للإنترنت الحافل بالإنجازات والنجاحات في تمكين خبراء التكنولوجيا العالميين من قيادة مساعي التحوّل الاجتماعي والاقتصادي، شهدت هذه الوجهة، عام 2024، نمواً ملحوظاً في بيئة أعمالها الرائدة، التي تضمّ مجموعة واسعة من الشركات العالمية والشركات الناشئة والشركات المصنّفة ضمن قائمة «فورتشن 500»، والتي تستقطب ألمع العقول من كافة أنحاء العالم للعمل والتواصل والابتكار. فقد ارتفع عدد عملاء دبي للإنترنت، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بنسبة تزيد على 17.5% على أساس سنوي، ليصل إلى أكثر من 4 آلاف عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية، بموازاة نمو قاعدة المواهب، التي تضمّ اليوم أكثر من 31 ألف موظف متخصّص، بما يعكس مكانة دبي وجهة عالمية جاذبة لأبرز الخبراء والعقول والمبتكرين في التكنولوجيا من حول العالم.
وأشار عمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة «تيكوم» القطاع التجاري والمدير العام لمدينة دبي للإنترنت، إلى أنّه بفضل الرؤية المستقبلية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أضحت دبي للإنترنت وجهة رئيسية لانطلاق أجيال جديدة من المبتكرين في عالم التكنولوجيا، ولاعباً مهماً في مجال الاقتصاد الرقمي على مستوى المنطقة منذ تأسيسها عام 1999.

دبي.. رائدة اقتصاد المعرفة


تحقيق التميز الرقمي
قال عمّار المالك: «تواصل دبي للإنترنت، منذ 25 عاماً، دورها المحوري في تحقيق التميز ضمن القطاع الرقمي العالمي من قلب دبي، حيث تسهم بشكل أساسي في دعم جهود ومساعي التحول الرقمي، بما في ذلك تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وغيرها من الصناعات المتقدّمة في مجال التكنولوجيا، مما يسهم في ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية مفضلة لشركات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «نؤكد التزامنا في هذا اليوم الاستثنائي بمواصلة مسيرة الإنجازات والنجاحات، من خلال الاستمرار بتوفير أفضل بيئة لشركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية، لدفع مسيرة التنمية الشاملة، وتعزيز دورنا البارز في مجال الاقتصاد الرقمي، بما يتماشى مع الإستراتيجيات الحكومية الرائدة على غرار أجندة دبي الاقتصادية D33».
وجهة تكنولوجية رائدة
تُعدّ دبي للإنترنت مقرّاً إقليمياً بارزاً للشركات المبتكرة، ضمن قطاعات التكنولوجيا المالية وتقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والجيل الثالث للويب، بما في ذلك أبرز الشركات المصنّفة ضمن قائمة «فورتشن 500» في البرمجيات مثل «أوراكل» و«ساب»، وفي مجال الأجهزة مثل «ديل» و«إتش بي».
وتضمّ كذلك، نخبة من الشركات العاملة في تكنولوجيا السحابة، على غرار «أمازون» و«جوجل»، وشبكات التواصل الاجتماعي مثل «لينكد إن» و«سناب شات»، ونخبة من شركات الألعاب الإلكترونية الشهيرة مثل «سوني» و«تينسنت»، إلى جانب الشركات العاملة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية مثل «هواوي» و«موتورولا» وفي التكنولوجيا المالية مثل «ماستركارد» و«فيزا» و«سترايب». وتضمّ هذه الوجهة الرائدة أيضاً 19 مركزاً للابتكار والبحث والتطوير، تديرها شركات عالمية، بما فيها «3 إم» و«آي بي إم» و«إتش بي» و«إريكسن» و«سيسكو».
تعزيز الاقتصاد الرقمي
يأتي النجاح الباهر، الذي يحقّقه عملاء دبي للإنترنت، خير دليل على التزامها الراسخ بتعزيز الاقتصاد الرقمي، ودعم الابتكار في مجال التكنولوجيا، فقد بادرت شركة «مايكروسوفت»، في إبريل/نيسان 2024، إلى توسيع نطاق أعمالها في دولة الإمارات، عبر ضخّ استثمارات بقيمة 5.5 مليار درهم، لتسريع وتيرة ابتكار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتوسّع على المستوى العالمي، فضلاً عن إطلاقها مبادرات تنمية المهارات التي تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية لذوي المواهب في المنطقة.
توسيع نطاق العمل
وكانت أعلنت شركة «سيلز فورس»، في وقت سابق من هذا الشهر، توسيع نطاق أعمالها في دولة الإمارات، عبر افتتاح مكتبها الإقليمي في مدينة دبي للإنترنت، بما يعكس التزام هذه الوجهة الراسخ بدفع عجلة الاقتصاد الرقمي المزدهر في المنطقة، وتوفير بيئة عمل تنافسية تمتاز بكافة المقوّمات والعناصر، التي تمكّن العملاء من تحقيق النمو والنجاح وبلوغ طموحاتهم. وأعلنت أيضاً شركة التكنولوجيا العالمية «هايسنس»، الشهر الماضي، افتتاح مركزها المتطوّر للبحث والتطوير في دبي للإنترنت، لتوفير الحلول الصديقة للبيئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وجهة لشركات اليونيكورن
يعود نجاح دبي للإنترنت في دعم روّاد الأعمال، وتعزيز أثر أعمالهم إلى استحواذ شركة «ياهو!» على شركة «مكتوب»، عام 2009، وهي الصفقة التي حظيت باهتمام ملحوظ على نطاق واسع، وشكلت إنجازاً بارزاً سلّط الضوء على روّاد الأعمال العرب.
فقد كانت هذه الوجهة الرائدة منذ تأسيساها قبل 25 عاماً شاهدة على عدد من أبرز صفقات الاستحواذ الإقليمية في مجال التكنولوجيا، مثل صفقة الاستحواذ التاريخية لشركة «أوبر» على شركة «كريم»، عام 2020، مقابل 11.3 مليار درهم، وهي الصفقة الأولى من نوعها للاستحواذ على شركة يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن استحواذ شركة «أمازون» على «سوق.كوم»، عام 2017، والذي ساهم في رسم معالم مستقبل جديد لقطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة.
وانطلقت أيضاً من دبي للإنترنت شركة «تابي»، وهي شركة اليونيكورن الأولى في مجال التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يعكس إسهام هذه الوجهة الملحوظ، في دعم انطلاق الشركات الناشئة والمؤسسات ونموّها، وصولاً إلى الساحة العالمية.
معالم لمستقبل واعد
تواصل بيئة الأعمال الرائدة في «دبي للإنترنت» تعزيز سُبُل التعاون، وتبادل المعرفة والتوصّل إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية، عبر استقطاب نخبة من أبرز قادة القطاع من حول العالم لتعزيز الاقتصاد الرقمي.
ويُعدّ الاستحواذ مؤخراً على مساحات مكتبية متميزة في مجمّع «أوفيس بارك»، والتوسّع المستمرّ على صعيد «مركز الابتكار»، من الاستثمارات الاستراتيجية في الوجهة، خلال العامين الماضيين، بقيمة تزيد على 1.9 مليار درهم، بما يعكس دور دبي للإنترنت المحوري في تلبية الاحتياجات المتنامية لشركات التكنولوجيا العالمية.
المرحلة الأولى
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من «مركز الابتكار»، انطلقت، عام 2018، وبلغت هذه المرحلة نسبة الإشغال الكاملة، وتضمّ اليوم نخبة من أبرز شركات القطاع مثل «جارتنر» و«تشاينا تيليكوم».
أما المرحلتان الثانية والثالثة من المركز، واللتان تتخطّى قيمة الاستثمارات الإجمالية فيهما 780 مليون درهم، فسوف تسهمان في توفير أكثر من 530 ألف قدم مربّعة إضافية من المساحات المكتبية المتميّزة في هذه الوجهة الرائدة. وقد تمّ تأجير كافة المساحات المتوفرة في إطار المرحلة الثانية من «مركز الابتكار» بالكامل، قبل موعد إنجازها رسمياً في عام 2025

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n79fkvv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"