إعداد: محمد عزالدين
يدرس باحثون بريطانيون في جامعة نوتنغهام ترينت، العلاجات التي يمكن أن تساعد على تخفيف الألم المزمن، الذي يعانيه آلاف الأطفال الناجين من السرطان، بنقل خلايا عصبية معينة إلى أخرى تضررت بفعل العلاج الكيميائي للحماية من الشعور بالألم، إذ يظل 8 من كل 10 أطفال على قيد الحياة بعد إصابتهم بالسرطان لمدة 10 سنوات أو أكثر، لكن أكثر من نصفهم يعاني آلاماً متأخرة ومستمرة في مرحلة البلوغ.
وقال د. ريتشارد هولس، أخصائي الفسيولوجيا العصبية الحسية في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «ندرس حالياً المسارات التي يتسبب العلاج الكيميائي من خلالها في شعور المرضى بالألم المستمر من خلال إتلاف الخلايا العصبية التي تكتشف الآلم، ويمكن أن تغير كيفية الشعور به عندما يصبح المريض بالغاً».
وأضاف: «على الرغم من أن علاج السرطان قد تطوّر، وحسّن بشكل كبير من متوسط العمر المتوقع للشخص بعد المرض، إلا أن الألم المستمر بعد العلاج يمثل مشكلة كبيرة لدى الأطفال الذين يعيشون في مرحلة البلوغ، ويمكن أن يؤثر بشدة في نوعية حياتهم».
وأوضح: «إذا نقلت الميتوكوندريا السليمة إلى الخلايا العصبية المتضررة، فقد يساعد ذلك على صحة الأعصاب، ونعتقد أن هذا يمكن أن يوفر مساراً فريداً للحماية من الشعور بالألم، وبالتالي توفير سبيلاً لتحديد العلاجات الجديدة المحتملة».
https://tinyurl.com/5cwdj5hm