جنيف- رويترز
قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة: إن قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قد يعرض مزيداً من الأطفال للموت، ويمثل نوعاً من العقاب الجماعي حال تطبيقه بالكامل.
وأثار إقرار إسرائيل قانوناً، الاثنين، بحظر عمل «الأونروا» داخل إسرائيل مخاوف حيال عدم تمكن الوكالة من استمرار تقديم مساعدات في غزة بعد مرور أكثر من عام على الحرب.
وتوظف الوكالة الآلاف للعمل في غزة، وتقدم الإمدادات الأساسية لجميع سكان القطاع الساحلي تقريباً مع تلبية احتياجاتهم عبر إسرائيل.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، الذي عمل من كثب في غزة منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في مؤتمر صحفي: «إذا لم تتمكن الأونروا من العمل، فمن المرجح أن نشهد انهيار المنظومة الإنسانية في غزة.. وقرار مفاجئ مثل هذا يعني أن (إسرائيل) عثرت على طريقة جديدة لقتل الأطفال».
13 ألف طفل قتلوا
وأظهرت بيانات صادرة عن السلطات الصحية الفلسطينية، أن ما يربو على 13 ألف طفل، تأكدت هوياتهم، قتلوا جراء الحرب. ويُعتقد بأن العديد من الأطفال الآخرين ماتوا بسبب أمراض ناجمة عن انهيار نظام الرعاية الصحية ونقص الغذاء والماء. ووصفت وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة بأن عمل «الأونروا» لا غنى عنه.
وقال طارق ياساريفيتش من منظمة الصحة العالمية: إن نحو ثلث العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يشاركون في حملة التطعيم الجارية من شلل الأطفال يعملون مع «الأونروا»، مضيفاً أن الوكالة لديها نحو ألف عامل في مجال الصحة في غزة.
عقاب جماعي
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، رداً على سؤال عما إذا كان الحظر يمثل نوعاً من العقاب الجماعي لسكان غزة: «أعتقد أنه وصف عادل لما قرروه هنا. فإذا طُبق، فسيزيد من أعمال العقاب الجماعي التي نشهد حدوثها في غزة».
والعقاب الجماعي، الذي يرقى إلى جريمة حرب، هو مصطلح يشير إلى فرض عقوبات على مجموعة بأكملها أو ترويعها رداً على أفعال ارتكبها أفراد منها.
وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب: إن المنظمة لا تستطيع أن تحل محل «الأونروا» في غزة، لكن بإمكانها تقديم مزيد من المساعدات للمتضررين من الأزمة.
عادي
«يونيسيف»: حظر «الأونروا» طريقة إسرائيلية جديدة لقتل الأطفال
29 أكتوبر 2024
19:08 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/27kwzhub