دبا الفجيرة: محمد الوسيلة
تمكّنت القيادة العامة لشرطة الفجيرة من لم شمل شقيقتين شاءت الأقدار أن تنقطع سبل اللقاء بينهما، إلا أن الشقيقة الصغرى ظلت متيقنة ومتشبثة بالأمل في العثور على شقيقتها الكبرى.
وتعود تفاصيل القصة التي سردتها الشقيقة الصغرى لرجال الشرطة بأن شقيقتها الكبرى تزوجت من أحد مواطني دولة الإمارات وبعد فترة من الزمن قدمت مع والدتها لزيارتها في الدولة، ثم عادتا إلى جمهورية مصر العربية، وتوفى والدها وغادرت مع والدتها مدينة أخرى في جمهورية مصر، ثم توفيت والدتها وبقيت وحيدة.
كما ذكرت الشقيقة الكبرى أنه بعد مرور 5 أعوام سافرت مع زوجها إلى مصر لزيارة أسرتها إلا أنها وجدتهم قد هجروا المنزل، ولم يدلها أحد على عنوانهم الجديد، فعادت للإمارات مكسورة الخاطر فاقدة الأمل في العثور على من يرشدها إليهم.
وبعد مرور سنوات قدمت الشقيقة الصغرى إلى الإمارات على أمل العثور على شقيقتها والبحث عنها من خلال اسم زوجها فبعد وصولها إلى إحدى مطارات الدولة استقلت سيارة أجرة من المطار وتوجهت مباشرة إلى إمارة الفجيرة وبالتحديد مدينة دبا الفجيرة إلى إدارة شرطة دبا وسردت قصتها، وخلال 5 دقائق توصلت الإدارة إلى بيانات زوج شقيقتها حيث تمكنت شرطة دبا الفجيرة من لمِّ شمل الشقيقتين بعد 30 عاماً من الفراق.
وتقدمت الشقيقتان بجزيل الشكر والامتنان للقيادة العامة لشرطة الفجيرة، ممثلة في إدارة شرطة دبا، لتفاعلها السريع ومساعدتها في البحث عن شقيقتها، مشيرة إلى أن ثقتها الكبيرة في رجال الشرطة بدولة الإمارات جعلتها تأتي للدولة، وتطلب المساعدة منها لتحقيق رغبتها في رؤيتها شقيقتها.
كما أكد العميد سيف راشد الزحمي مدير إدارة شرطة دبا على أن هذا العمل يُعد واجباً إنسانياً، معبراً عن فخره بقيام موظفي الإدارة بدورهم الإنساني واهتمامهم بالقضية ولمِّ شمل الشقيقتين في وقت قصير.