عادي

شريك حياتنا

21:47 مساء
قراءة دقيقتين

«فسيولوجي تودي»

عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات، فإن الصفات التي نبحث عنها في شريكنا غالباً ما تعكس قيمنا ومعتقداتنا ورغباتنا، ولكن هل تتنبأ هذه الصفات التي نقدرها في شريكنا حقاً بالشخص الذي سنلاحقه في النهاية عاطفياً؟
تشير الأبحاث إلى وجود علاقة وثيقة بين السمات التي نقدرها في شريك حياتنا والأفراد الذين نختارهم لإقامة علاقات معهم. ودرس علماء النفس مفهوم اختيار الشريك لفترة طويلة ووجدوا أن الناس يميلون إلى الانجذاب لأولئك الذين يمتلكون الصفات التي يجدونها مرغوبة أو مهمة.
أحد العوامل الرئيسية في تحديد من نسعى إليه كشريك هو التوافق، فعندما نقدّر سمات معينة في شريك، مثل اللطف أو الذكاء أو حس الفكاهة الجيد، فمن المرجح أن نبحث عن الأفراد الذين يتمتعون بهذه الصفات، هذا لأننا نعتقد أن الشريك المتوافق سيكون قادراً على تلبية احتياجاتنا العاطفية والاجتماعية والفكرية.
علاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يتشاركون القيم والمعتقدات المتشابهة هم أكثر عرضة للانجذاب إلى بعضهم البعض. وهذا ما يُعرف باسم «الميل إلى تكوين علاقات مع أولئك الذين يشبهوننا»، لذلك، إذا كنا نقدّر الصدق والولاء والطموح في شريك الحياة، فمن المرجح أن نسعى إلى جذب الأفراد الذين يعطون الأولوية أيضاً لهذه السمات.
تتأثر تفضيلاتنا في الشريك أيضاً بعوامل اجتماعية وثقافية، على سبيل المثال، يمكن للمعايير والتوقعات المجتمعية أن تشكل تصورنا لما يعتبر جذاباً أو مرغوباً في الشريك. يمكن أن تلعب وسائل الإعلام والعائلة وتأثيرات الأقران دوراً في تشكيل تفضيلاتنا والتأثير على من نختار متابعته عاطفياً.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتجاربنا الشخصية وعلاقاتنا السابقة أن تؤثر على السمات التي نقدرها في شريك حياتنا، إذا كانت لدينا تجارب إيجابية مع أفراد يتمتعون بصفات معينة، فقد نميل أكثر إلى البحث عن شركاء يتمتعون بصفات مماثلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yaz3t2mp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"