عند 2783 دولاراً.. ذروة قياسية جديدة للذهب

بلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق، الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر باعتباره ملاذاً آمناً قبل أقل من أسبوع على انتخابات الرئاسة الأمريكية، بينما يترقبون بيانات اقتصادية للحصول على مؤشرات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2783.72 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2783.96 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5% إلى 2795.60 دولار.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا «الذهب مرتبط بشكل كبير بنتيجة الانتخابات الأمريكية... وفي الأمد القريب، سيواجه الذهب في المعاملات الفورية مقاومة عند مستوى 2800 دولار، وبعد ذلك عند مستوى 2826 دولاراً».
ودخلت حملة الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني مرحلتها النهائية، وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الذهب بشكل قياسي توقعات لمزيد من قرارات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تقليص التكلفة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
ومن شبه المؤكد تقريباً أن صناع السياسات في البنك المركزي الأمريكي سيقررون خفضاً بمقدار ربع نقطة في تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل الأسبوع المقبل، إذ أظهر تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن فرص العمل انخفضت في سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2021.
وقال وونغ، «إذا رأينا أرقام تضخم ساخنة أو تقريراً قوياً عن الوظائف، فقد يكون هناك انحراف في أسعار الذهب».
وتشمل مجموعات البيانات المهمة الأخرى المقرر صدورها هذا الأسبوع تقرير التوظيف الأربعاء، ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الخميس، وتقرير الرواتب الجمعة.
وعلاوة على ذلك، خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب من 3080 دولاراً إلى 3000 دولار بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025، لكنه حافظ على موقفه الصعودي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 34.25 دولار للأوقية. ونزل البلاديوم أكثر من 2% إلى 1197.75 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.3% إلى 1048.85 دولار.
(رويترز)