عادي

قصائد تقف على ضفة الريح في بيت الشعر

19:56 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من جمهور الأمسية

الشارقة: «الخليج»
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها: د.محمد العثمان، و د.أماني الزعيبي، وأحمد عبد الغني، وقدمتها الإعلامية د. جيهان إلياس، وحضرها محمد عبدالله البريكي مدير البيت الشعر.
افتتح القراءات الشاعر أحمد عبد الغني، فقرأ نصاً بعنوان «أومأ إلى المرآة»، حمل إيقاعات التغني بالحنين والمرأة والحب، وظف فيه انعكاس مرايا الأنا على الحياة، وعلى القصيدة وأحزان الفراق والوداع، فيقول:
على المَناديلِ أنْ ترتاحَ بينَ يَدٍ
تودِّعُ المُشتَهى حَيْثُ الوداعُ بَكى
على القصيدةِ ألّا تَنتَهي فَرَحاً
لأنَّ ثمةَ حزناً لنْ يُودِّعَكا
أجلْ.. وليسَ على منْ ضلَّ غايتَهُ
إلّا الرجوعُ وحيداً حيثما تُرِكا
يَكونُ حزنُكَ عطراً في يَدِ امرأةٍ
ترشُّ منهُ إلى.. أنْ تبلغَ الضّحِكا
وقرأ نصاً مشحوناً بعواطف الحب والاشتياق، بعنوان «محور العدم»، وظف في مضامينه تقنيات التساؤل والحوار مع الحبيبة، فيقول:
أمامي طَريقانِ: منّي إليَّ
وآخرُ.. منكِ إلى المُطلقِ
خذينيْ إلى حيِّزٍ في الوجودِ
مِنْ العَدَمِ الواسعِ الضّيِّقِ
أنا واقفٌ ها هُنا مِنْ زَمان
أدقُّ على بابِكِ المُغلقِ
لِذا -باختصارٍ شديدٍ- يُلقــــ
ـبُني المُشتهى: بالهَنيِّ/ الشَقيْ
بعد ذلك، قرأت الشاعرة أماني الزعيبي قصيدة بعنوان «الوقوفُ على ضفّةِ الرّيح»، تزينت بإيحاءات الشعر والحب، وكانت أقرب إلى البوح والمناجاة، فتقول:
مولايَ عندَ ضجيجِ الرُّوحِ يَسْمِعُني
بَــوحُ النُّجــــومِ فَكادَ الشِّعرُ يُقْـــتَــرَفُ
يقولُ عنّي تنامُ الأرض في رِئــتي
بيـــــنَ الـوَرِيدَينِ، بالأنفاسِ تَلْتَحِـفُ
يا شعــرُ بَــشِّرْ أمانينَا لنا أَمَـلٌ
سيَـخْلُـقُ الحُبَّ والأحزانُ تَنْجـرِفُ
نَحنُ التَقَينا وَشَدْوُ البَـدْوِ يَـــجْمَعُنا
كالمُتْعَبـينَ منَ الأوطانِ نَنْصرفُ

واختتم القراءات الشاعر د.محمد العثمان، الذي قرأ نصاً بعنوان «العابرون من المجاز»، نسج فيه صوراً محملة بأسئلة الحب والشعر والحنين، فيقول:
العَابرونَ من المَجازِ إلى دَمِي
والشّارِبُونَ مِنَ الشَّذا مَا أهْرقُوا
هُم زمّلُوا الوَجَعَ الكفِيفَ بِبَسْمَةٍ
ورَمُوا الخطيئةَ خَلْفَهُم كي يُشْرقوا
في غفلة مِنْ جرحِ قَلْبي أوْلَمُوا
قَلَــــــقَ الحِكايـــــةِ.. فاسْتَراحَ المُطْلَقُ
كَادُوا يُضِيئونَ الجِرارَ بِعطْرهم
لكنّـــهَم كسروا الصدى فتَعَتّـــــــــــقوا
وقرأ في الأخير نصوصاً بعنوان «شيخ الماء»، طرق فيه أبواب استذكار الحزن والوطن، واستحضر ضمنه ملامح من التاريخ العربي وشخصياته، إضافة إلى دلالات عن الموت والانتماء والخسارات، ومما جاء فيه:
لي من بــلادي ضلـــــوعُ مــــــَقبَرةٍ
ورجفـــــةُ الذاهبيـــنَ للشّــــرفِ
فأكْـــبرُ الخاسريـنَ.. لهـــــــفتُهم
وأثْـــمرُ الحزنِ، بَوْحُ مُـــــرتجِفِ
ألزمْتُ كأسي ماءً بلا أملٍ
كما التزامِ الأنّاتِ في الأَلِفِ
وجئْــتُ أبكي عــــلى غـــــدٍ كَــــمِدٍ
حتى طَردْتُ الأحلام.. مِن كَنفي
وفي ختام الأمسية، كرّم الشاعر محمد البريكي، المشاركين في الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bpw8ken

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"