عادي
سلطان الجابر يزور المعرض ويطلع على فرص التوظيف والتدريب المطروحة

«مُصنّعين» يجري 4000 مقابلة فورية مع 2000 باحث عن عمل

13:45 مساء
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: «الخليج»
زار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يرافقه غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس) وعمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعدد من قيادات الوزارة وشركة أدنوك، فعاليات النسخة الثالثة من معرض «مُصَنّعين» للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، للاطلاع على فرص العمل التي تطرحها الشركات لاستقطاب الكفاءات الإماراتية، وآليات التوظيف التي تعتمدها كل جهة، بالإضافة إلى ما يعرض من فرص التدريب والتأهيل، وأوجه المساعدة والإرشاد والتوعية المقدمة من الشركاء والجهات المشاركة.
وشهد المعرض في اليومين الأول والثاني حضور أكثر من 2000 من الكوادر الإماراتية الباحثين عن عمل، كما تجاوزت المقابلات الوظيفية التي تم إجراؤها 4000 مقابلة، فيما تستمر الفعالية حتى يوم الأربعاء 30 أكتوبر في مركز أبوظبي للطاقة، بتنظيم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس) ومجموعة «أدنوك».
تعزيز الشراكات
وأجرى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر والوفد المرافق جولة في المعرض، زار خلالها مجموعة من منصات الجهات المشاركة، والتقى عدداً من مسؤولي وقيادات الجهات الحكومية والشركات الخاصة المشاركة في المعرض، في إطار تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات الداعمة لقطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، ورفده بالكفاءات المواطنة المؤهلة للمساهمة في تعزيز تنافسية المنتجات الصناعية الوطنية.
كما استمع الجابر إلى شرح ممثلي الجهات المشاركة حول مراحل اختيار الكفاءات الوطنية المطلوبة، بالإضافة إلى ما توفره الشركات من فرص لجذب الكوادر الإماراتية الراغبين في التوظيف والتدريب وتطوير مهاراتهم ليكونوا إضافة حقيقية في مجال التصنيع في مختلف إمارات الدولة.
إقبال الشباب
وشهد معرض «مصنعين» للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يختتم فعالياته يوم الأربعاء 30 أكتوبر، إقبال آلاف الشباب الإماراتيين من الباحثين عن عمل، وذلك خلال اليومين الأول والثاني من المعرض.
وخلال النسخة الحالية، تم للمرة الأولى توفير فرص وظيفية وتدريبية لمجندات الخدمة الوطنية من خريجات مبادرة «هامَة»، وهي المبادرة التي أطلقها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، بالشراكة مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، لتمكين المجندات من بناء القدرات المهنية المتخصصة في 5 قطاعات حيوية، من بينها قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. بالإضافة إلى استمرار المعرض بتوفير العديد من فرص العمل أمام أصحاب الهمم الذين يتمتعون بطاقات إبداعية في العديد من المجالات.
استراتيجية الوزارة
وأكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «إن المعرض يعكس التزام الوزارة المستمر بدعم الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية، وخاصة قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك في إطار تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، وبما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات لتحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار»، مؤكداً أن «تمكين الكفاءات الوطنية الشابة وتزويدها بالمهارات والمعرفة اللازمة، يعتبر جزءاً رئيسياً من استراتيجية ورؤية الوزارة لبناء قطاع صناعي قوي ومستدام وتصنيع منتجات عالية الجودة ترفع من تنافسية القطاع على المستوى العالمي».
وأكد السويدي بأن «مُصنّعين» يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام لدولة الإمارات، من خلال دعم بناء جيل جديد من الكوادر الوطنية في هذا القطاع الحيوي، حيث يوفر منصة للتواصل بين الكوادر الإماراتية والشركات، وإجراء مقابلات توظيف فورية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، وأدنوك في تنظيم المعرض، وحرص الوزارة على تطوير شراكاتها مع الجهات الحكومية والخاصة لتوفير فرص عمل متميزة للمواطنين.
ولفت عمر السويدي إلى أن المعرض يشهد في دورته الحالية تطورات كبيرة، سواءً على صعيد عدد الجهات المشاركة أو من خلال الفرص الوظيفية المطروحة أو عدد الزائرين من الكفاءات الوطنية الراغبة بالانضمام لقطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مشيداً بنجاح المعرض من خلال النمو الملحوظ في أعدد الوظائف التي تقدمها الشركات المشاركة والتي تجاوزت ـ900 وظيفة، بالإضافة إلى فرص التدريب والتأهيل التي تنتهي بتوظيف الكوادر المواطنة.
نجاحات نوعية
من جهته، أشاد غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ببرنامج «مصنعين» وتحقيقه لنجاحات نوعية في جذب الكفاءات الوطنية للقطاع الصناعي الخاص. وأكّد أن نجاح هذا البرنامج يعكس رؤية ودعم القيادة الرشيدة لتمكين المواطنين وتعزيز حضورهم في قطاعات استراتيجية.
وأضاف المزروعي أن تضافر جهود الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة أدنوك يسهم في تحقيق التوطين النوعي، مما يعزز التنوع الاقتصادي ويعود بالفائدة على المجتمع من خلال رفع مستويات المعيشة وتطوير مهارات الشباب الإماراتي، تماشياً مع رؤية «نحن الإمارات 2031».
وصرّح بأن مبادرات «نافس» ساعدت على جذب المزيد من المواطنين إلى القطاع الخاص، حيث ارتفعت نسبة التوطين في القطاع الخاص بشكل ملحوظ، وتجاوز عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص 115 ألف مواطن، مما يعكس الالتزام المتواصل بدفع عجلة التوطين.
النمو المستدام
إلى ذلك، قال الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في أدنوك: «تواصل «أدنوك» من خلال برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني تسهيل توظيف الكوادر الإماراتية في القطاع الخاص، وتمكينهم من المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي». كما «تستمر ’أدنوك‘ في تنفيذ التزامها الراسخ بالاستثمار في رأس المال البشري والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات. ويسرنا التعاون مع شركائنا في القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للإماراتيين من أصحاب المهارات خلال مشاركتنا في النسخة الثالثة من معرض ’مُصنّعين‘ للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تساهم في تعزيز استدامة سلاسل الامداد في أدنوك.»
مذكرة تفاهم
وعلى هامش المعرض، وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مذكرة تفاهم مع شركة الإمارات العالمية للألمونيوم، بشأن برنامج المحتوى الوطني، لتعزيز فرص الكوادر الإماراتية في القطاع الصناعي. وقعها ومن جانب الوزارة، سلامة العوضي، مدير إدارة برنامج المحتوى الوطني، وعادل أبوبكر، رئيس قسم التسويق لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم. حيث تنص الاتفاقية على التعاون عبر برنامج «مصنعين» لاستقطاب الكفاءات الإماراتية للوظائف المطروحة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والعمل على استقطاب الكوادر الإماراتية من مختلف إمارات الدولة.
الجدير بالذكر أن معرض «مصنعين» يختتم اليوم الأربعاء 30 أكتوبر، وتستهدف النسخة الحالية منه طرح أكثر من 900 وظيفة جديدة منها أكثر من 100 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، لدى أكثر من 90 شركة خاصة، في تسع مجالات رئيسية، تشمل الأغذية والمشروبات، وخدمات حقول النفط والطاقة، والهندسة والإنشاءات، والتصنيع، والاستشارات والتدقيق، والخدمات اللوجستية والتجارة، وإدارة المشاريع، والتكنولوجيا والخدمات الهندسية، والمقاولات والبنية التحتية.
ووفر المعرض خلال النسختين السابقتين (الأولى والثانية)، أكثر من 1600 وظيفة نوعية للكوادر الإماراتية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، منها 150 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، خلال عام واحد منذ انطلاق المعرض في أكتوبر من العام الماضي، مما ساهم في تحقيق قفزة نوعية في أعداد الإماراتيين العاملين في القطاع الصناعي الخاص.
تكامل الجهود
ويجمع معرض «مُصنّعين» للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على جمع الشركاء الحكوميين وشركات القطاع الخاص وجهات التدريب والباحثين عن عمل تحت سقف واحد، لتوفير الفرص الوظيفية والتدريبية المبنية على احتياجات ومتطلبات جهات التصنيع وربطها مع مهارات الباحثين عن عمل، بما يعتبر من أقصر الطرق للحصول على وظيفة ملائمة للكوادر الوطنية، وتتنوع فرص العمل المطروحة للكوادر الإماراتية في الدورة الثالثة من المعرض، بين عمل في الموقع وعمل في المكتب وعمل مختلط بين الموقع والمكتب، وتنظر الشركات باهتمام إلى استقطاب كوادر إماراتية للعمل لديها.
برامج تدريبية
وبالإضافة إلى الوظائف التي حصل عليها المواطنين خلال النسختين السابقتين من المعرض، أطلقت الوزارة بالتعاون مع الشركاء عدة برامج تدريبية متخصصة في مجالات التصنيع الحيوية تشمل قطاعات النفط والغاز وغيرها، وسط إقبال آلاف الشباب من الكوادر الوطنية على زيارة المعرض والتعرف على الفرص المتاحة.
الجدير بالذكر أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وفي إطار رفعها للوعي لدى الشركات والباحثين عن عمل من الكوادر الإماراتية، نظمت ورش توعية للفئتين، كانت الأولى للمصنعين، في الفترة من 15 أغسطس حتى 15 سبتمبر الماضي، تلاها دورة للباحثين عن عمل في 15 سبتمبر حتى 15 أكتوبر الجاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3258y6pp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"