حثت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس الأمريكيين، أمس الثلاثاء على طي صفحة دونالد ترامب، وذلك في مرافعتها الأخيرة خلال تجمع انتخابي في المكان الذي حشد فيه منافسها مؤيديه قبل اقتحام مقر الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، فيما تم إشعال النار في صندوقين لأوراق الاقتراع في ولايتي أوريغون وواشنطن، صباح أمس الأول الاثنين، ما أدى إلى إتلاف مئات أوراق الاقتراع.
ومع تعادل نتائجهما في استطلاعات الرأي قبل أسبوع تماماً من يوم الانتخابات، قالت حملة هاريس: إنها اختارت الموقع الرمزي لتعزيز حجتها بأن الرئيس الجمهوري السابق يشكل تهديداً للديمقراطية الأمريكية.
لكن مسؤولاً كبيراً في الحملة قال: إن هاريس وجهت أيضاً رسالة «متفائلة ومملوءة بالأمل»، وسط تململ في الحزب من أنها تركز كثيراً على ترامب وليس بما يكفي على سياساتها.
وخاطبت هاريس نحو 20 ألف شخص في حديقة إليبس خارج البيت الأبيض، حيث ألقى ترامب خطابه الناري الذي كرر فيه مزاعمه الكاذبة بأنه فاز في انتخابات 2020.
بعدها، توجه أنصار ترامب إلى مبنى الكابيتول واقتحموه لتعطيل إجراءات التصديق على فوز جو بايدن. أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 140 شرطياً.
وقالت حملة هاريس في بيان: إن المدعية العامة السابقة قدمت «مرافعة ختامية... أكدت أن الوقت قد حان لطي صفحة ترامب ورسم طريق جديد للمضي قدماً».
وكانت هاريس قالت لمؤيديها في ميشيغان، أمس الأول الاثنين: إن «ثمة أشياء كثيرة على المحكّ في هذه الانتخابات، نحن لسنا في 2016 أو 2020». وأضافت «يمكننا جميعاً أن نرى أن دونالد ترامب أكثر اضطراباً وفقداناً للاستقرار، وهو الآن يريد سلطة غير خاضعة للرقابة، وهذه المرة لن يكون هناك من يوقِفه».
من جانبه، حاول ترامب التقليل من أهمية تجمع هاريس من خلال إلقاء تصريحات في منتجع مارالاغو في فلوريدا.
ثم توجه إلى أنصاره في ألينتاون وهي مدينة صناعية في ولاية بنسلفانيا التي ربما تكون الأكثر أهمية من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات.
وعرض ترامب مرافعته الختامية في تجمع حاشد في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك في نهاية الأسبوع، حيث استخدم بعض المتحدثين الآخرين لغة أدينت على نطاق واسع باعتبارها عنصرية ومسيئة للنساء. وهاجم ترامب هاريس: «لقد دَمَّرتِ بلدنا. لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا. أنتِ مطرودة. اخرجي».
وقال ترامب خلال تجمع حاشد أمس الأول الاثنين في أتلانتا بولاية جورجيا: إنّ «خطّ كامالا الجديد هو أنّ أيّ شخص لا يصوّت لها هو نازيّ. نحن نازيّون». وأضاف المرشح الجمهوري «أنا لستُ نازياً، أنا نقيض النازيّ»، وذلك بعد أيام عدة من الجدل الذي أثارته تصريحات سابقة منسوبة له.
في خطابها أمس الثلاثاء، كررت هاريس قولها: إن ترامب سيركز في حال فوزه على «قائمة الأعداء» بينما سيكون لديها هي «قائمة مهام» لخفض تكاليف معيشة الأمريكيين. وستعتمد أول نائبة رئيس أمريكية سوداء وآسيوية في تاريخ الولايات المتحدة بشكل كبير على صورتها على مقربة من البيت الأبيض الذي وصفته حملتها بأنه رمز للقوة والوحدة التي تمثلها الرئاسة.
لكنها ستسعى أيضاً إلى تذكير الأمريكيين بالفترة المظلمة لأعمال الشغب في السادس من يناير 2021، عندما دفع رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات البلاد إلى شفا الحرب الأهلية.
إلى ذلك، تم إشعال النار في صندوقين لأوراق الاقتراع في ولايتي أوريغون وواشنطن بأمريكا في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول الاثنين، ما أدى إلى إتلاف مئات أوراق الاقتراع.
وأظهر مقطع فيديو احتراق بطاقات الاقتراع بعد أن قالت الشرطة: إنه تم العثور على جهاز مشبوه بجوار صندوق اقتراع في فانكوفر بواشنطن. كما تم إشعال النار في صندوق اقتراع آخر على بعد 15 ميلاً في بورتلاند بولاية أوريغون، صباح الاثنين أيضاً.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) الآن في الحادثين. (وكالات)
عادي
«إف بي أي» يحقق في احتراق بطاقات اقتراع في صندوقين و«جهاز مشبوه»
هاريس تحث الأمريكيين بمرافعتها الأخيرة على طي صفحة ترامب
30 أكتوبر 2024
00:47 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/2mxzcybc