مبارك الرصاصي
عالم كرة القدم سريع التغيير، وكل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة، العين خطف الأضواء من الجميع بعد المستوى المميز الذي قدمه الموسم الماضي، وبات لونه البنفسجي فاقعاً بما حققه حين رفع به راية الكرة الإماراتية على أكتافه بلقبه الآسيوي للمرة الثانية، وأبهر الجميع بانتصاراته اللافتة، وعروضه المميزة في نسخة فرض فيها اسمه بعد أن أطاح بكبار القوم، وتطلعت جماهيره هذا الموسم للاستمرار ومواصلة الأداء الرائع بعد محافظته على استقرار الجهاز الفني وتدعيمات فريقه.
لكن ظهوره هذا الموسم جاء مخيباً لآمال عشاقه، مع تعدد الجبهات التي يحارب فيها، فعجلة الفريق الديناميكية لم تدر كما يريد، حيث واجهته بعض التعثرات خاصة على أرضه وأمام جماهيره، ونسق مستواه متذبذب لم يرتق بعد إلى طموح وجودة التسوق الصيفي الكبير الذي قام به، وتعزيزه صفوفه وإمداد الدكة بالمميزين، على أمل أن تكون له بصمة ومنظومة تلعب بشكل جيد، لكن الأمل انتهى بالإحباط عند العيناوية.
تأتي المواعيد والمباريات الكبيرة لتظهر لنا معدن الفريق، والبطولات الخارجية لتبرهن على قوته وصلابته، وما يمتلكه من قدرات وإمكانيات تخوله أن يلعب الأدوار المتقدمة، وتعكس الرغبات والطموحات الحقيقية، التي وضعته على قمة الزعامة، في الوقت الذي يحيط فيه الغموض مستقبل المدير الفني كريسبو الذي واجهته انتقادات عديدة بعد النتائج السلبية التي ضربت «الزعيم» في مختلف المسابقات، والطموح أن يتحسن الفريق في كافة الجوانب، سعياً للحفاظ على الثبات في مواجهات ما تبقى من بطولات.
الانتصارات المحلية ليست كافية، ولا تشبع شغف الأنصار، وعلى العين تجاوز سلسلة مخيبة من المباريات والخروج من كأس القارات أمام كبير إفريقيا الأهلي المصري، والمواجهات القادمة الحاسمة في دوري أبطال آسيا للنخبة ستكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للعين الذي يمتلك نقطة واحدة، بعد 3 هزائم وتعادل وحيد، وضعته في موقف محرج أمام جماهيره، فلا توجد حجج أو أعذار لمن يطمح إلى العودة لسكة الانتصارات، وكتابة التاريخ من جديد.