عادي
بحسب تقرير لـ«أدنوك» و«مصدر» و«مايكروسوفت»

تعزيز الإمكانات.. الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام

13:28 مساء
قراءة 4 دقائق
جرافيك
أبوظبي: «الخليج»

نشرت «أدنوك» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«مايكروسوفت» تقريراً مشتركاً بعنوان «تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام»، يستكشف القدرات النوعية للذكاء الاصطناعي في دعم جهود قطاع الطاقة العالمي لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات. 

يُسلّط التقرير الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة أنظمتها المعقدة، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وابتكار حلول طاقة خالية من الانبعاثات، بالتزامن مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

واستعرض فريق إعداد التقرير آراء أكثر من 400 خبير في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والأوساط الأكاديمية، والتمويل، من بينهم عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وجنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، والبروفيسور أنيما أنادكومار من «معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا» وباتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال للطاقة».


  • «أدنوك» و«مصدر» و«مايكروسوفت» تنشر تقريراً بعنوان «تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام»
  • يحقق نقلة نوعية في منظومة الطاقة للوصول إلى الحياد المناخي من خلال رفع الكفاءة وخفض انبعاثات نُظم الطاقة الحالية وتوسيع نطاق مصادرها الخالية من الانبعاثات
  • استطلع آراء أكثر من 400 من قادة الفكر في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتمويل من بينهم: لاري فينك (بلاك روك) وجنسن هوانغ (إنفيديا) وباتريك بويانيه (توتال)
  • التقرير يدعو قطاع الطاقة إلى تسريع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لدفع جهود خفض الانبعاثات بالتزامن مع تلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء بشكل مسؤول

وكشف الاستطلاع أن 92% من المديرين التنفيذيين في مجال الطاقة يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير في تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، فيما توقعت نسبة 97% منهم أن يكون للذكاء الاصطناعي دور رئيس في تطوير حلول جديدة للطاقة بحلول عام 2050. وتؤكد هذه النتائج قدرة الذكاء الاصطناعي على خفض انبعاثات مصادر الطاقة التقليدية ورفع كفاءتها ودعم انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة.
يذكر أن التقرير تم نشره من قبل «مجلس ENACT»، الذي ينعقد بدعوة من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر». 

ويمثل هذا الحدث الذي سيعقد في أبوظبي بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني فعالية مخصصة للرؤساء التنفيذيين تجمع 60 من قيادات قطاعات التكنولوجيا، والطاقة، والتمويل لمناقشة الاستفادة من الفرص وإيجاد الحلول التي تواكب النمو السريع والمستدام في مجال الذكاء الاصطناعي.

  • توجهات رئيسية

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يشهد العالم مرحلة مهمة لتقدم البشرية تدفعها ثلاثة توجهات رئيسية تتمثل في نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، والتطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، والانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة. ويعد الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الإنجازات في عصرنا، وهو يتمتع بالقدرة على تسريع وتيرة التغيير، من خلال تعزيز الإنتاجية ودعم التقدم والازدهار. وبالتزامن مع ذلك، يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، لم يكن أحد ليتوقعها قبل 18 شهراً».

وأضاف: «تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات الحريصة دائماً على تشجيع الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، كلنا ثقة بأن التعاون لإيجاد حلول فعالة تدعم نمو وتطور الذكاء الاصطناعي، سيعزز التقدم المستمر والشامل عبر كافة جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة».

  • خفض الانبعاثات

ويستعرض التقرير قدرة الذكاء الاصطناعي على خفض انبعاثات الميثان، أحد غازات الدفيئة ذات التأثير الكبير حيث تزيد فعاليته في حبس الحرارة ضمن الغلاف الجوي بمقدار 80 مرة مقارنة بثاني أكسيد الكربون. ومن المتوقع أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي يجري تطويرها قادرة على كشف تسرب الميثان بدقة تزيد بنسبة 20% تقريباً مقارنة بالتقنيات القديمة. ومن المتوقع أن يكون لهذه الابتكارات دور رئيس في تمكين قطاع الطاقة من تنفيذ «التعهد العالمي بشأن الميثان» والذي يهدف إلى خفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030.

  • الاستفادة

فيما قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت: تتطلب هذه المرحلة الجديدة القيام بأمرين في وقت واحد، هما: الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة. وفيما تزداد حاجة العالم إلى إنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية، من الضروري أن تكون هذه الكهرباء خالية من الانبعاثات لتقوم بتلبية الاحتياجات المتنامية للذكاء الاصطناعي، ثم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين نظم نقلها وتوسيع نطاق الوصول إليها والاستفادة منها لجميع المجتمعات على مستوى العالم.

وأضاف: هذه ليست مهمة يمكن لأي فرد منا القيام بها بمفرده، بل تتطلب العمل والتعاون بين قطاعات التكنولوجيا والطاقة والعلوم والسياسات لإيجاد الحلول وتسريع التقدم المشترك.

  • خريطة طريق

ويقدم التقرير خريطة طريق لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن يتضاعف طلبها على الكهرباء بحلول عام 2026. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن استهلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي من الكهرباء على المستوى العالمي يعد قليلاً نسبياً في الوقت الحالي، إلا أن الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات في بعض المناطق يمكن أن يمثل نسبة كبيرة من إجمالي الأحمال الكهربائية.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات في مناطق مثل الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال بنسبة ~9% سنوياً، وأن يتجاوز الطلب نسبة 5% من إجمالي الحمل الكهربائي على المستوى الإقليمي بحلول عام 2026. واستناداً إلى التقدم الكبير الجاري حالياً لإنتاج المزيد من الطاقة الخالية من الانبعاثات، يعد التعاون بين قطاعي الطاقة والتكنولوجيا أمراً بالغ الأهمية لضمان تلبية هذا الطلب المتزايد من خلال تقديم حلول طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون. ومن جانبها، تُسلّط «مصدر»، الشركة الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، الضوء في التقرير على العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة النظيفة العالمي، حيث ستشكل مراكز البيانات اللازمة لنمو الذكاء الاصطناعي محركاً مهماً للطلب العالمي على الطاقة، خاصةً النظيفة، وتشير «مصدر» إلى أن تلبية هذا الطلب بشكل مستدام تحتاج إلى تطبيق نهج متعدد الأوجه للاستفادة من كافة إمكانات الذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d325azd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"