احتدام القتال بجنوب لبنان.. ومعركة الخيام توقف التوغل البري

بيروت: «الخليج، وكالات
تواصلت المواجهات البرية بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية المتوغلة في أطراف بعض القرى، لاسيما في أطراف بلدة الخيام، فيما تصدى مقاتلو حزب الله لهذه التوغلات وأوقفها، بالتزامن مع تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل مكثف على الجنوب والبقاع شرقي لبنان، في أعقاب إنذارات أصدرها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشر بلدات وقرى في الجنوب قبل أن يصدر إنذارات مماثلة في البقاع، فيما اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ هذه الإنذارات تعدّ جريمة حرب إضافية ترتكبها إسرائيل.
وقصف حزب الله بعشرات الصواريخ شمال إسرائيل موقعاً 8 قتلى، ستة في مستوطنة المطلة وقتيلاً في منطقة حيفا، كما أحدثت تلك الهجمات هلعاً كبيراً في المناطق المستهدفة.
واستهدفت سلسلة غارات، أمس الخميس منطقة الحوش قرب مدينة صور في أعقاب إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشر بلدات وقرى في جنوب لبنان. وأفادت مصادر عن دوي ستة انفجارات على الأقل في منطقة الحوش الواقعة جنوب شرق مدينة صور الساحلية، تزامناً مع حركة نزوح كثيفة للسكان وتحديداً من مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين المجاور والمشمول بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. واعتبر ميقاتي أنّ هذه الإنذارات تعدّ جريمة حرب إضافية ترتكبها إسرائيل. وقال ميقاتي في بيان إنّ التهديدات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، موضحاً أنه أبلغ هذا الموقف إلى الهيئات الدبلوماسية الفاعلة طالباً تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها. واستهدفت غارات إسرائيلية أمس الخميس محيط مدينة بعلبك وقرية قريبة منها في شرق لبنان، بعد إنذار من الجيش الإسرائيلي بإخلائها لليوم الثاني على التوالي. وأوردت الوكالة الوطنية أن الطيران الإسرائيلي شن أربع غارات على بلدة دورس ومحيط مدينة بعلبك. وقُتل شخص جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية صباح أمس الخميس سيارة على طريق دولي مؤد إلى بيروت، وفق ما ذكر مصدر أمني لبناني. وأفاد المصدر أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة من طراز مرسيدس على طريق عاريا، كان يقودها شخص، ما أسفر عن مقتله من دون أن تتضح هويته. كما قتل 6 مسعفين من هيئتين صحيتين تابعتين لحزب الله وحركة أمل في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، حسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، ليرتفع بذلك عدد المسعفين القتلى منذ بدء التصعيد في لبنان قبل أكثر من عام إلى 178. وأعلنت الوزارة مقتل 4 مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله بعدما استهدف الجيش الإسرائيلي نقطة تجمع لهم في قرية دردغيا في جنوب لبنان. وقتل مسعف آخر وأصيب اثنان بجروح من الهيئة في غارة إسرائيلية استهدفت آليتهم، بينما أدّت غارة أخرى على آلية لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي التابعة لحركة أمل إلى مقتل أحد مسعفيها. وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى من المسعفين منذ بدء الحرب إلى 178 قتيلاً وعدد الجرحى إلى 279 جريحاً وعدد الآليات المستهدفة إلى 246».
من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الإقليمي في بلدة المطلة بشمال إسرائيل، أمس الخميس، مقتل ستة أشخاص في هجوم صاروخي من لبنان. وأكد رئيس المجلس الإقليمي ديفيد أزولاي مقتل ستة أشخاص بينهم عمال زراعيون أجانب. ومن جانبه، أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخصين وإصابة ثالث بعد سقوط صاروخ أطلق من لبنان على حقل زيتون في شمال إسرائيل، لترتفع حصيلة القتلى الى ثمانية في يوم واحد. وقالت خدمة الإسعاف في بيان «عالج المسعفون وحاولوا إنعاش رجل يبلغ 30 عاماً وامرأة (60 عاماً) ثم أعلنت وفاتهما. وتم إجلاء رجل يبلغ 71 عاماً أصيب بجروح طفيفة جراء شظايا».