عادي
تسليح ميليشيات من المستوطنين ببنادق قنص في شمال الضفة الغربية

قتلى ودمار واسع بطولكرم ومخيمَيْها إثر اقتحام إسرائيلي

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية

انسحب الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، من مدينة طولكرم ومخيميْها شمالي الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 13 ساعة خلفت 4 ضحايا فلسطينيين، وتدمير منازل وبنية تحتية، في وقت تم فيه الكشف عن تسليح عناصر من ميليشيات من المستوطنين ببنادق قنص لحماية المستوطنات من الهجمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن «جيش الاحتلال انسحب من مدينة طولكرم ومخيميها بعد عملية عسكرية فجر الخميس، شن خلالها حملة تفتيش ومداهمات أدت إلى تخريب للبنية التحتية».
وأشار الشهود إلى أن الجرافات الإسرائيلية أحدثت دماراً واسعاً في شوارع، وشبكات المياه والكهرباء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، «وصول ضحية إلى مستشفى طولكرم الحكومي، برصاص الاحتلال، من مخيم نور شمس، ما يرفع عدد الضحايا في المدينة إلى 4، منذ مساء الأربعاء». 
وفي وقت سابق، أكدت الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم نور شمس، وفلسطيني ثالث قبل ذلك بساعات في إطلاق النار عليه بمخيم طولكرم. 
وأكد نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل كامل، بعد تعرض المقر لتدمير جزئي في اقتحامات سابقة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» بأن جيش الاحتلال داهم خلال عمليته عشرات المنازل الفلسطينية «في حارة المنشية بمخيم نور شمس، وحول عدداً منها ثكنات عسكرية، حيث احتجز سكانها وأخضعهم للاستجواب».
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية بشكل متواصل في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس، يستخدم خلالها الطائرات المسيرة وفي بعض الأحيان طائرات حربية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في وتيرة العنف منذ فترة طويلة، لكن الوضع ازداد تدهوراً منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. 
من جهة أخرى، أعلن ما يسمى رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، شراء العشرات من بنادق القنص لتسليح ميليشيات من المستوطنين تسمى «وحدات الطوارئ» وأنشأها وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير بعد السابع من أكتوبر.
وقال دغان، في بيان، أمس الأول الأربعاء، إن 31 بندقية قنص وصلت إلى «وحدات الطوارئ» لأول مرة، بكلفة تصل إلى مليون شيكل، وبدعم من جهات داعمة للاستيطان «في جميع أنحاء العالم»، على حد زعمه.
وبيّن دغان، أن بنادق القنص التي وصلت إلى يد المستوطنين يصل مداها إلى 700 متر، وهي على أعلى مستوى في إسرائيل، ومن شأنها أن «تكسر المعادلة في مواجهة التهديدات بألحاق الضرر بحياة سكان المستوطنات» على حد قوله.
وأشار إلى أن الحصول على هذه البنادق هو ثمرة اتصالات من مستوطنات شمال الضفة الغربية مع الخارج في السنوات الأخيرة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ypm7rmnp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"