الخليج - وكالات
في تحول خطر تشهده الحرب الإسرائيلية على لبنان، نفذت قوة «كوماندوز» إسرائيلية فجر الجمعة، إنزالاً على شاطئ البترون شمال لبنان، نجحت خلالها في خطف لبناني من أحد الشاليهات الخاصة يدعى عماد أمهز، بدعوى انتمائه لجماعة «حزب الله»، ثم غادرت عن طريق البحر.
الحادثة المثيرة التي تعد الأولى من نوعها خلال الحرب الجارية، وثقها، فيديو اعترفت السلطات اللبنانية بصحته، متداول بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مصور من كاميرا مراقبة يظهر فيها مجموعة من المسلحين يرتدون زياً عسكرياً يقتادون شخصاً معصوب العينين إلى جهة غير معلومة.
وأوضحت مصادر صحفية، أن قوة خاصة قوامها أكثر من 25 جندياً، من البحارة والغواصين، نفذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت شخصاً.
ونقل موقع «إكسيوس» الإخباري، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت الجمعة، عضواً كبيراً في القوة البحرية لجماعة «حزب الله» اللبنانية، يدعى عماد أمهز، في عملية بشمال لبنان.
وقال وزير النقل اللبناني علي حميه، عبر حسابه في «إكس»: «نؤكد أنه لم يصدر عنا أي تعليق أو بيان على ما تم تداوله عن إنزال في البترون، والأمر متروك للأجهزة الأمنية والجهات المختصة».
وأكدت وسائل إعلام لبنانية، أن المختطف ليس ضابطاً بالجيش اللبناني، وإنما يعمل قبطاناً بحرياً مدنياً ويدعى عماد أمهز من مواليد 1986 وهو تلميذ قبطان بحري.
وتحدثت تقارير إخبارية، أن المخطوف يقيم في منطقة القماطية الجبلية، وكان يزور عائلته التي تقطن في البترون، وأن زوجته تقدمت زوجته ببلاغ إلى القوى الأمنية باختفائه وعدم عودته إلى المنزل. كما أنه تلميذ قبطان بحري، ولا يزال يدرس في دورة تعليم بحريّة.
من جهتها، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان، إن «الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر أمس، حيث أفاد أهالي المنطقة بأن قوة عسكرية، لم تُعرَف هويتها، نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون».
وبحسب الوكالة اللبنانية: «انتقلت القوة بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر».
وفيما تعكف السلطات اللبنانية على التحقيق في ملابسات الحادث، تداول بعضهم شائعات عن دور مزعوم لقوات «اليونيفيل» الدولية في العملية الإسرائيلية في البترون. وتعليقاً على عملية الإنزال في البترون، أكدت قوات «اليونيفيل»، أنها «لم تشارك في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية».
عادي
تفاصيل جديدة عن «عملية البترون» الإسرائيلية شمالي لبنان
2 نوفمبر 2024
18:43 مساء
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/362k74ds