القاهرة: «الخليج»، وكالات
يعقد ممثلون عن حركتي «حماس» و«فتح»، في القاهرة، اليوم الأحد، مباحثات حول اقتراح مصري لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، علاوة على المقترحات الخاصة بمفاوضات وقف الحرب، وذلك بمواكبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يصل اليوم إلى العاصمة المصرية، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الحضري العالمي.
وطبقاً للسفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح، فإنه من المقرر أن يعقد الرئيسان خلال الزيارة لقاء ثنائياً لتبادل الرأي وتعزيز التعاون المشترك، والتشاور حول كافة التطورات الجارية في فلسطين والإقليم والعالم.
ولفت، إلى أن اللقاء سيركز على بحث سُبل إنجاح جهود مصر، والشركاء الآخرين، لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وحمايته، وإغاثته، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني، وحشد الجهود كافة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
من جهة أخرى، من المقرر أن يعقد وفدا «فتح» و«حماس» سلسلة لقاءات، بحضور الوسطاء المصريين، ويرأس وفد «حماس» خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، فيما يرأس وفد «فتح» محمود العالول، نائب رئيس الحركة، وسيلتقي وفد «حماس» أيضاً مع وفد رسمي مصري لبحث المقترحات الخاصة بمفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وكان الوفدان عقدا لقاء سابقاً، قبل أسبوعين، واتفقا على العودة مجدداً بعد دراسة المقترحات مع قيادتيهما.
وينص الاقتراح المصري على تشكل هيئة إدارية لقطاع غزة يطلق عليها اسم «اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة»، تتولى مهمة إدارة الشؤون المدنية وتوفير وتوزيع المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، وإعادة تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، والشروع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية. وطالبت حركة «حماس» في الاجتماع السابق بتشكيل مرجعية لهذه اللجنة تتألف من مختلف الفصائل، لكن حركة «فتح» أصرت على أن تكون اللجنة جزءاً من الحكومة الفلسطينية، وتشكل بمرسوم رئاسي.
وقد أكدت «حماس» رفضها للمقترحات المطروحة حالياً التي تنص على هدنة مؤقتة في غزة وتبادل جزئي للأسرى. وقالت الحركة في بيان، إن المقترحات المطروحة لا تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، ولا انسحاباً للجيش الإسرائيلي من القطاع، ولا عودة للنازحين.
وقال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، أمس السبت: «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل لكسب الوقت، ويستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار الحرب».
وأضاف: «الحركة تتعامل بإيجابية مع أية مقترحات وأفكار تضمن وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة».
وتابع الرشق: أن «مقترحات الهدنة لبضعة أيام لذر الرماد في العيون، فهي لا تتضمن وقفاً للحرب ولا انسحاباً ولا عودة للنازحين».
في غضون ذلك، حذر الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الفصائل الفلسطينية من خطورة تمرير «صفقة هشة» في غزة، لخلق مناخ يسمح باتفاق في لبنان ثم الاستفراد بغزة قتلاً واستباحة. وأضاف البرغوثي: «نتنياهو يهدف في هذه المرحلة إلى اتفاق في لبنان، وأولويته هي الانتهاء من جبهة لبنان وفصلها عن غزة».
وتابع: «المعروض حالياً على الفصائل الفلسطينية يتضمن تراجعاً كبيراً عمّا وافقت عليه إسرائيل سابقاً، وطالما لا ينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار وعودة النازحين فسيبقى السيف مسلطاً على رقاب أهلنا في غزة».
عادي
عباس يلتقي السيسي اليوم لبحث سبل وقف الحرب
اجتماعات فلسطينية في القاهرة لبحث مفاوضات الهدنة وإدارة القطاع
3 نوفمبر 2024
01:39 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/3jp8dwn2