عادي

ازدهار السياحة التجميلية في ألبانيا

17:01 مساء
قراءة 3 دقائق
ازدهار السياحة التجميلية في ألبانيا
ازدهار السياحة التجميلية في ألبانيا

باتت ألبانيا التي كانت في السابق الدولة الأكثر انغلاقاً في العالم، تستقبل اليوم ملايين السياح، قسم كبير منهم يزورها سنوياً رغبة في الحصول على ابتسامة مشرقة.
في حديث عبر وكالة فرانس برس، يقول دريتان غريمي، مدير عيادة أسنان في العاصمة تيرانا توفر رعاية عالية الجودة بمعدات مضمونة ومطابقة للمعايير الأوروبية، «لا أحب الحديث عن سياحة علاجية، فهي مخيفة بعض الشيء. أفضّل الحديث عن سياحة فرح تجعل الناس سعداء».
من إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا... تستقبل ألبانيا عدداً كبيراً من الأشخاص الراغبين في تلقي خدمات في عيادة غريمي، التي توفر إمكانية السياحة في البلاد إلى جانب الخضوع لجراحة تجميلية أو لتقويم أسنان.
تقدم ألبانيا خدمات مرتبطة بالأسنان بأسعار تنافسية، مع رعاية بجودة جيدة، على ما تؤكد السلطات الصحية الألبانية.
كان ستيفان بالا الذي يعمل في فالانس (جنوب شرق فرنسا) يعاني على غرار شقيقه، مشاكل كثيرة في أسنانه.
ويقول «في فرنسا، تلقينا أول عرض وكان مكلفاً جداً. ثم بدأنا نبحث عبر الإنترنت عن الخدمات نفسها في بلغاريا وتركيا وألبانيا وإسبانيا».
وفي ليون التي حضرت إليها فرق ألبانية لتقديم عروضها، سمع ستيفان عن عيادة غريمي.
وبعد زيارة أولى لـ«معاينة» التفاصيل في أغسطس/ آب الماضي، إذ أطلعهم الأطباء على موقع العيادة والمدينة، قرر الشقيقان العودة في الخريف.
ويقول ستيفان إن التكلفة في فرنسا تصل إلى 54 ألف دولار. ولقاء الخدمات نفسها المرتبطة «بأسناني من زرع وغير ذلك دفعت نحو 14600 دولار»، وهو مبلغ كبير لكنّ «الحصول على ابتسامة جميلة يستحق ذلك».
ويوضح أنّ زوجته «أسنانها جميلة جداً»، ويعبّر عن رغبته في تحسين أسنانه من أجلهما معاً.
واختارت ناتالي غانغلوف التي تعمل في كونياك (جنوب غرب فرنسا)، ألبانيا أيضاً لعلاج مشاكل أسنانها الخطرة.
وتقول «أخبرني طبيبي المعالج في فرنسا عن تقرير عرضته قناة إم 6»، موضحة أنها دفعت أقل بقليل من 16 ألف دولار في ألبانيا بينما تبلغ تكلفة الخدمات نفسها في فرنسا 45.5 ألف دولار.
وبعد علاج أول خضعت له في فبراير/شباط الماضي، عادت إلى تيرانا في منتصف أيلول/سبتمبر، وهي «سعيدة» لأنه باتت لديها ابتسامة جميلة.
وتقول من دون إخفاء فرحتها «من المهم في عملي أن يكون شعري مرتباً وأسناني جميلة». وغيّرت فوراً صورتها الشخصية في صفحتها عبر فيسبوك لتظهر ابتسامتها.
وتتيح تكاليف الإدارة المنخفضة والضرائب التي لا تتجاوز 15%، للعيادات الألبانية أن تكون تنافسية بشكل كبير وتثبت نفسها على خارطة السياحة العلاجية.
وبحسب بيانات محدودة متاحة، يزور تيرانا سنوياً ما لا يقل عن 50 ألف إيطالي لتلقي الخدمات الصحية.
وتقول مونيكا فيدا، وهي طبيبة أمراض جلدية وأستاذة جامعية في تيرانا، لوكالة فرانس برس «بعد العناية بالأسنان، يلجأ عدد متزايد من السياح الأجانب إلى إجراءات تجميلية لإضفاء إشراقة على ابتسامتهم».
وتحظى حقن حمض الهيالورونيك المتطابقة مع المعايير الأوروبية بشعبية كبيرة.
وتقول فيدا التي تستقبل سنوياً بين 750 و1000 مريض أجنبي في عيادتها «يريدون قبل كل شيء أن يشعروا بالراحة وأن تكون النتائج طبيعية قدر الإمكان وأن تصبح لديهم شفاه محددة جيداً».
وبعد أن حضرت كريستين سينكونيغوي، وهي مديرة شركة فرنسية إلى باريس لاستشارة أطباء ألبان خلال قيامهم بجولة للترويج لعياداتهم، يبدو أنها اقتنعت بالخضوع لإجراءات تجميلية في تيرانا.
وتقول «نشعر بأننا أجمل ونستمتع بوقتنا؟ ماذا نريد أكثر من ذلك؟».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr4a9jnz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"