شنت إسرائيل غارات على قطاع غزة، أمس السبت، أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً على الأقل، وأصيبت مسؤولة أممية بعد أن ألقيت مسيرة إسرائيلية على سيارتها في شمال قطاع غزة، وتحدث ممثلون لوكالات تابعة للأمم المتحدة عن وضع «مروّع» في قطاع غزة، في وقت دفن نحو 126 شخصاً من عائلة «أبو نصر» قتلوا في قصف إسرائيلي شمال غزة، وما زال نحو 125 آخرين تحت الأنقاض، وأصيب 3 أطفال في استهداف إسرائيلي لعيادة تطعيم ضد شلل الأطفال.
فقد أغارت الطائرات الإسرائيلية، أمس السبت، على شمال قطاع غزة. وقتل مساء السبت، ستة فلسطينيين بينهم والد ونجله وأصيب آخرون، في قصف على مخيم البريج، وسط القطاع. وقبيل فجر السبت، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على القطاع، بما في ذلك شماله ووسطه. وقُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في غارة على النصيرات. واستهدفت غارات جوية خصوصاً بيت لاهيا، ما رفع الحصيلة في يوم واحد إلى 31 قتيلاً على الأقل 17 منهم في مخيم النصيرات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، إن عدوان المستمر على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 43314 فلسطينياً، وإصابة 102019 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وأمس السبت، تم دفن ما يقارب 126 شخصاً من عائلة «أبو نصر»، وبقاء نحو 125 آخرين تحت الأنقاض، بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمنزلهم في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع قبل أيام. وفي 29 أكتوبر الماضي، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العشرات قتلوا ومثلهم فقدوا في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في مشروع بيت لاهيا. وأوضح أن «الاحتلال ارتكب مذبحة فظيعة ومروعة، حيث قصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو النصر مكونة من خمسة طوابق، ويوجد فيها أكثر من 200 مدني.
وأصيبت فيروز محمود أبو وردة، مديرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (ونيسيف) بشمال غزة إثر إلقاء قنبلة من مسيرة «كواد كابتر» على سيارة تابعة للمنظمة في شمال القطاع. وكانت السيارة على طريق دوار نزلة جباليا شمال القطاع.
وأول أمس الجمعة، أصدرت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بياناً حذرت فيه من تعرّض سكان شمال غزة لخطر الموت الوشيك، بسبب ما يعانونه جراء القصف والعنف وانتشار الأمراض والمجاعة. وقال رؤساء الوكالات الأممية ال15 في بيانهم، إن الجيش الإسرائيلي وانعدام الأمن يمنعان موظفي المنظمات الأممية الإنسانية من الوصول إلى من هم في حاجة للإغاثة.
وأصيب ثلاثة أطفال، إثر إلقاء مسيرة إسرائيلية «كواد كوبتر» قنبلة على عيادة طبية تشهد حملة تطعيم لشلل الأطفال، شمال مدينة غزة..
وكانت المرحلة الثالثة من الجولة الثانية، ضمن الحملة الطارئة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال «تحت سن 10 سنوات» انطلقت، أمس السبت، في مدينة غزة، باستثناء شمال القطاع الذي يشهد حصاراً إسرائيلياً منذ أكثر من 3 أسابيع.
على صعيد آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل القيادي في حماس عز الدين كساب، أول أمس الجمعة، خلال غارة جوية في خان يونس بقطاع غزة. ووصفه بأنه أحد آخر قادة حماس البارزين المسؤولين عن التنسيق مع الجماعات الأخرى في القطاع. ونعت الحركة الفلسطينية كساب في بيان، قائلة إنه قُتل مع عضو آخر يدعى أيمن عايش خلال هجوم إسرائيلي على سيارة كانا يستقلانها في القطاع.
وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري ل«حماس»، أن مقاتليها تمكنوا من تفجير منزل مفخخ مسبقاً في قوة إسرائيلية راجلة، غرب مخيم جباليا شمال القطاع، وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح. وقالت «القسام» في بيان السبت: «بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مقاتلونا تفجير منزل مفخخ مسبقاً في قوة إسرائيلية راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع، وقد أعلن العدو مقتل ضابط و3 جنود في هذه العملية».
(وكالات)
عادي
دفن 126 قتيلاً من عائلة «أبو نصر» ولا يزال 125 تحت الأنقاض
غارات إسرائيلية على غزة.. والأمم المتحدة تحذر من وضع «مروّع»
3 نوفمبر 2024
01:38 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/yc25fdkf