عادي

فيديو | ماذا سيحدث إذا تعادل ترامب وهاريس في الانتخابات؟

13:08 مساء
قراءة 4 دقائق
ماذا سيحدث إذا تعادل ترامب وهاريس في الانتخابات؟

متابعات- «الخليج» 
مع وجود عدد متساوٍ من أصوات الهيئة الانتخابية في الانتخابات الأمريكية، هناك دائماً فرصة لأن تنتهي بالتعادل بين دونالد ترامب وكامالا هاريس. ولكن ما هو البروتوكول الذي يحكم التعادل؟ وما الإجراءات المتبعة في حال حدوث ذلك؟
حدث فارق ومهم
في البداية، يشكّل انطلاق الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حدثاً فارقاً ومهماً، لأنه من المتوقع أن يلعب مئات الآلاف من الناخبين في عدد قليل من الولايات المتأرجحة التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها دوراً رئيسياً في حسم المنافسة بين الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
وسيتنافس المرشحان للحصول على 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بالانتخابات. ولكن إذا حصل كل منهما على 269 صوتاً من أصل 538 صوتاً متاحة للتنافس، فسوف يؤدي ذلك إلى تعادل بين المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين.. فماذا يحدث حينئذ؟
قبل أن نصل إلى ذلك، هناك بعض الأشياء التي تجب الإشارة إليها حول نظام التصويت. في الواقع، لا يصوّت الأمريكيون بشكل مباشر على من يريدون أن يكون رئيساً ونائباً للرئيس، بل يصوّتون لصالح «الناخبين» - أعضاء الهيئة الانتخابية - الذين يدعمون اختيارهم للمرشحين لتلك الأدوار.
50 ولاية أمريكية
وهناك 50 ولاية أمريكية، وكل ولاية لديها عدد مختلف من الناخبين اعتماداً على عدد سكانها. على سبيل المثال، كاليفورنيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة، لديها 54 ناخباً في نظام المجمع الانتخابي، في حين أن ولاية داكوتا الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 762 ألف نسمة، لديها ثلاثة ناخبين فقط. والعدد الإجمالي للناخبين الذين يشكّلون الهيئة الانتخابية هو 538، وهذا هو السبب في أن من يحصل على أكثر من نصف هذا العدد (أي يحصد 270 فما أكثر) يفوز في الانتخابات.
ماذا يحدث إذا كان هناك تعادل؟
إذا كانت النتيجة متساوية، فإن القرار بشأن الرئيس ونائب الرئيس المقبلين يخرج من أيدي الناخبين. فإذا لم يحصل أحد على الأصوات الـ270 المطلوبة، فسيتم اختيار الرئيس من قبل مجلس النواب في ما يعرف بالانتخابات الطارئة.
ويتألف مجلس النواب، وهو المجلس الأدنى في الكونغرس الأمريكي، من 435 ممثلاً، يُعرفون أيضاً باسم أعضاء الكونغرس وعضوات الكونغرس، من جميع الولايات الخمسين.
ولكن في الانتخابات الطارئة، تحصل مجموعة ممثلي كل ولاية على صوت جماعي واحد، وهو ما يعني أن إجمالي الأصوات يكون من أصل 50 صوتاً. وبالتالي أي مرشح يحصل على 26 صوتاً أو أكثر يصبح رئيساً.
على عكس التصويت العام، حيث يتم اختيار الرئيس ونائب الرئيس معاً، ففي حال التعادل يتم اختيار نائب الرئيس من خلال تصويت منفصل من قبل مجلس الشيوخ، والذي يتألف من 100 عضو في مجلس الشيوخ.
وهذا يعني، من الناحية النظرية، أن الانتخابات الطارئة قد تؤدي إلى تولي رئيس ونائب رئيس من طرفين متقابلين من الطيف السياسي منصبيهما.
متى تجرى انتخابات طارئة؟
لن يحدث ذلك إلا في أوائل يناير/ كانون الثاني، لأنه على الرغم من أن نتيجة الانتخابات يتم الإعلان عنها عادة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بمجرد فرز الأصوات العامة، إلا أنها لا تصبح رسمية فعلياً إلا بعد الإدلاء بالأصوات الانتخابية وفرزها.

وستحدث عملية التصويت بالمجمع الانتخابي في 17 ديسمبر/كانون الأول، ثم يتم فرز هذه الأصوات في الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني، وهو اليوم الذي يتم فيه اختيار الرئيس ونائب الرئيس المنتخب رسمياً.
وفي سيناريو التعادل، فإن هذا هو الوقت الذي يتم فيه تحديد موعد إجراء الانتخابات الطارئة تلقائياً، بحيث يتم اختيار الرئيس ونائب الرئيس قبل يوم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني.
هل يتكرر التعادل في الانتخابات الطارئة؟
إن العدد الزوجي للولايات يعني أنه من الناحية النظرية قد يكون هناك تعادل آخر. فإذا تعادلت الأصوات في مجلس النواب لاختيار رئيس، يتم تكرار التصويت حتى يحصل أحد المرشحين على الأغلبية. ولكن إذا لم يفز أي مرشح بحلول يوم التنصيب، فإن نائب الرئيس المنتخب الذي صوّت له مجلس الشيوخ يتولى المنصب.
ومن الممكن أيضاً أن يكون هناك تعادل في تصويت نائب الرئيس، بطبيعة الحال، وهو ما يعني أن رئيس مجلس النواب سوف يعمل رئيساً من يوم التنصيب حتى يتم الاتفاق على رئيس أو نائب رئيس. والشخص التالي في القائمة سيكون رئيس مجلس الشيوخ المؤقت، أو أحد موظفي مجلس الوزراء.
هل هناك مرشح مفضّل؟
ربما لأن كل ولاية تساوي صوتاً واحداً فقط، بغض النظر عن حجمها. وبالتالي، إذا كان لدى حزب واحد عدد أكبر من ممثلي الدولة مقارنة بحزب آخر، فمن المرجح أن يحصل هذا الحزب على الأصوات الـ26 المطلوبة في انتخابات طارئة. ولم يعرف بعد أي حزب سيسيطر على أغلبية الولايات، لأن الانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني هي أيضاً للكونغرس، وأعضاء الكونغرس المنتخبون حديثاً هم الذين سيصوّتون في الانتخابات الطارئة.
الجمهوريون لديهم الأفضلية
وإن أجريت انتخابات طارئة الآن، فإن الجمهوريين ستكون لديهم الأفضلية في التصويت الرئاسي لأن لديهم 220 عضواً في الكونغرس مقابل 211 للديمقراطيين، كما يسيطرون على 26 وفداً للولايات، في حين سيكون للديمقراطيين الأفضلية في تصويت نائب الرئيس لأن لديهم 51 عضواً في مجلس الشيوخ مقابل 49 للجمهوريين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s46p3a7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"