4 عقود في مسيرة التشكيلي الراحل أحمد حيلوز

الشارقة - «الخليج»
فُجِعَ الوسط الفني، مساء الجمعة، بوفاة الفنان التشكيلي أحمد حيلوز عضو مجلس إدارة النادي الثقافي العربي في الشارقة، وعضو جماعة «جدار» الإماراتية وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
والمرحوم هو فنان تشكيلي فلسطيني ولد عام 1949 في مدينة قلقيلية بفلسطين، تخرج في معهد الفنون الجميلة في بغداد قسم النحت عام 1980. قدّم العديد من المعارض الفردية والجماعية، وانتقل إلى الإمارات العربية المتحدة عام 1980، وأصبح موظفاً في قسم الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، وشارك في تأسيس جماعة الحروفية في الشارقة، وكان عضواً مؤسساً في جماعة «جدار» عام 1994. كما كان عضواً في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الأردنيين، وشارك في العديد من المعارض الفنية الفلسطينية والعربية والعالمية.
تنوعت أساليب المرحوم أحمد حيلوز الفنية وتقنياته ما بين النحت والوسائط المختلفة، واتسمت أعماله بالطابع التعبيري الذي يركز على القضية الفلسطينية معبراً عن وجدانه ومعاناته بأساليب تعبيرية تبتعد عن الصراخ والضجيج، وقد احتلت المرأة الفلسطينية مكانة مهمة في تلك التجربة، كرمز لمعانٍ متعددة وكانت أعماله أكثر ميلاً إلى الاختزال بهدف الوصول إلى الشكل المعبر بأقل ما يمكن من التفاصيل التعبيرية، وتميزت لوحاته التصويرية بالعفوية والتلقائية، حيث رسم معالم الطبيعة الفلسطينية التي عاشها في طفولته وبقيت راسخة في وجدانه.
على مدى أكثر من أربعة عقود ساهم المرحوم أحمد حيلوز في الحركة التشكيلية الإماراتية مساهمة فعّالة من خلال التواجد في مختلف الفعاليات كفنان مشارك أو مؤطر أو منظم، وعمل في كل ذلك بروح الفنان الأصيل، وربطته علاقات صداقة إبداعية بمختلف الفنانين المؤسسين للحركة التشكيلية فيها، وكان شخصاً مبتسماً ودوداً يتطاير البِشر من عينيه.
نظم المرحوم أحمد حيلوز كثيراً من المعارض الفردية منها: معرض في فندق هيلتون، الكويت 1977، ومعرض مهرجان دبي الدولي للفنون 1994، ومعرض جاليريا، الشارقة 2004، معرض جاليري أربع جدران، الأردن 2009، معرض مهرجان ظل النخيل، جامة الشارقة 2017. كما شارك في العديد من المعارض الجماعية في الهند وبنغلاديش والولايات المتحدة ودبي والشارقة وبرلين، وقد حصل الراحل على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية.