جمال الدويري
أيام دولة الإمارات الوطنية، أكثر من أن تُحصى، ففي كل إنجاز وطني، وفي كل سبق عالمي، يوم وطني يضاف إلى رصيد أيام الإمارات، التي باتت، وعلى طول العام، تحمل بشارات الإنجاز والتفوق، أو التعاون والتآزر مع الأشقاء والأصدقاء.
في نهاية كل عام، تتجمّع ثلاث مناسبات وطنية كبرى، تبدأ ب«يَوْم العَلَم» في الثالث من نوفمبر، وفي الثلاثين منه «يَوم الشَّهيد»، وفي الثاني من ديسمبر «عيد الاتحاد» الذي تحتفل الإمارات هذا العام بذكراه الرابعة والخمسين.
الأيام الوطنية التي تشهدها الدولة، ويحتفل بها المجتمع بكل فئاته، إنما هي احتفال بكل جهد قُدّم خلال عام مضى، وحافز لكل جهد سوف يُقدّم خلال العام المقبل، لتبقى إنجازات الدولة تطاول عنان السماء.
عنوان احتفالات الإمارات دائماً، ينصبّ على ما حققته ووفرته من سبل الحياة الكريمة لأبنائها والمقيمين على أرضها، فشيّدت المدارس والجامعات واهتمّت بالصحة، ووفرت الأمن والأمان للجميع قولاً وفعلاً، حتى باتت من أكثر دول العالم أمناً، ونموذجاً يحتذى، يستظلّ بظلها المواطن والمقيم والزائر.
في يوم العَلَم، تجديد لقيم الولاء والوفاء لراية الوطن، لما يمثله العلم من معاني الفخر والولاء والانتماء والاعتزاز بوحدة الوطن، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برفعه للعلم في قصر الحصن، بمشاركة عدد من أبنائنا المتفوقين، معرباً عن تفاؤله بأبنائه المتميزين، وأن راية الوطن ستظل، بإذن الله تعالى، عالية بعزيمتهم وتفوقهم وإخلاصهم.
صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي دعا إلى الاحتفاء بالعَلم في الثالث من نوفمبر من كل عام، يؤكد دوماً أن «عَلَمنا.. رمز اتّحادنا.. ووحدتنا.. وقوتنا.. راية عزّنا.. ومجدنا.. ورمز دولتنا».
علم الإمارات، أصبح علامة مضيئة في شتّى بقاع الأرض، فلا توجد أرض في هذه المعمورة، إلّا زارها علم الإمارات، إما إنجازاً أو تنافساً، أو حتى على صناديق المؤن والمساعدة والخير، ولا ننسى طائراتها وبواخرها التي تجوب الأرض حاملة الخير للعالم أجمع.
العالم لن ينسى أبداً، علم الإمارات وهو يزين السماء على طائراتها التي جابت الأرض، حاملة معها المؤن والمساعدات الطبية إلى أبناء الكوكب جميعاً، أيام جائحة «كورونا»، من دون أي تمييز بين لون أو عرق أو دين.
هذه هي الإمارات، بلاد الإنجازات، وموطن الخير لأهلها ولسكان الأرض أجمعين، تستحق أن تحتفي بعَلمها ونحتفي به جميعاً، فهو أينما حلَّ عَلَم خير ورفعة ويد ممدودة بالعطاء.
[email protected]
https://tinyurl.com/mr2bcs25