بيروت - «الخليج»، وكالات:
تواصلت المواجهات الضارية، أمس الأحد، بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» على إيقاع مواقف سياسية غير مبشرة بنهاية قريبة لها، فيما رجحت المستجدات المعلنة إمكانية استمرار الحرب لوقت أطول مما كان متوقعاً، في وقت تسيّدت فيه لغة الغارات والصواريخ المشهد على جانبي الحدود، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارات كثيفة على مختلف قرى وبلدات الجنوب، كما شنت سلسلة غارات على محافظة بعلبك، واستهدفت حارة صيدا مجدداً، بينما وسع «حزب الله» دائرة استهدافاته الصاروخية على مساحة شمال إسرائيل وصولاً إلى عكا وحيفا وطبريا، في حين تراجعت حدة القتال على بعض محاور التوغل البري، وتحدثت مصادر لبنانية عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يقوم باتصالاته لتحييد المعابر البرية والبحرية من الاعتداءات الإسرائيلية.
ووسع «حزب الله»، أمس الأحد، هجماته على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في الشمال، في وقت واصل فيه التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان. وأعلن «حزب الله» استهداف تجمّع للقوات الإسرائيلية في مستوطنات زرعيت، وشوميرا، وإيفن مناحم، ومتسوفا، وشلومي، وبرعام بالصواريخ. كما قصف «حزب الله» بصليات صاروخية مستوطنات روش هانيكرا، وشامير، إضافة إلى كتسرين في الجولان السوري المحتل.
ودوت صافرات الإنذار عدة مرات في عدة مواقع جنوبي الجولان السوري المحتل تحسباً لتسلل طائرة مسيرة، وكذلك في عكا وحيفا ومحيطهما، إذ سمعت أصوات انفجارات في سماء مدينة حيفا، عقب اعتراض 4 صواريخ من جنوب لبنان في سماء المدينة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد 25 صاروخاً أطلقت من لبنان في ساعات الصباح الباكر، بينما في ساعات الظهر رصد إطلاق 35 صاروخاً من لبنان تجاه الجليل الغربي وجنوب الجولان. ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن الشرطة أنها «تدعو سكان منطقة حيفا إلى البقاء قرب الأماكن المحصنة وعدم لمس بقايا الصواريخ».
من جانب آخر، كثفت إسرائيل غاراتها على المناطق اللبنانية، وأغارت طائرات إسرائيلية على حارة صيدا، حيث سقط 3 قتلى و9 جرحى، كما شنت مسيرة غارة بصاروخين على الكورنيش البحري لمدينة صور، وتعرضت بلدات عربصاليم، وتبنين، والغازية، وجويا، وصفد البطيخ إلى غارات جوية أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة جويا، ما أدى إلى مقتل شخصين وسقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى صور. وأغار الطيران الحربي على أطراف بلدة برج الشمالي، البازورية، وعلى حي شارنية في قضاء صور. واستهدفت غارة بلدة البياض، كما تعرضت قرى في قضاء النبطية لثلاث غارات. وأعلن الإعلام الرسمي أنّ الصليب الأحمر تمكّن من انتشال عدد من الجثث في بلدة الخيام كانت تحت الأنقاض منذ نحو أسبوع.
وفي البقاع الغربي تعرض سهل مشغرة والمنطقة بين بلدتي القرعون وسحمر لغارات جوية. كما استهدفت سلسلة غارات منطقة بعلبك، وذلك بعد ساعات على إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لإخلائها. وذكرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي شنّ ثلاث غارات على الأقل على المنطقة التي تعرّضت لعمليات قصف عنيفة في الأيام الماضية.
في غضون ذلك، تفقّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود الشمالية مع لبنان، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً على حزب الله نهاية أيلول/ سبتمبر، وفق ما أفاد مكتبه في بيان. وأورد البيان أن «نتنياهو توجه أمس إلى الحدود اللبنانية» من دون تفاصيل إضافية.
وفي السياق، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت تأكيده أن «الهجوم البري على لبنان سيستمر ما دامت هناك حاجة إليه».
إلى ذلك، كشف وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يقوم باتصالاته لتحييد المعابر البرية والبحرية من الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بعد استهداف الطيران الإسرائيلي العديد من تلك المعابر بين لبنان وسوريا.
عادي
نتنياهو يتوعد بدفع «حزب الله» إلى ما وراء الليطاني
عنف المعارك في الجنوب ينذر بحرب طويلة على جبهة لبنان
4 نوفمبر 2024
00:45 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/y3m6ccar