عادي

مستوطنون يحرقون 20 سيارة في الضفة الغربية

21:56 مساء
قراءة 3 دقائق

الخليج-وكالات
قال سكان، إن مستوطنين يهوداً أحرقوا 20 سيارة في هجوم على منازل فلسطينيين على مشارف رام الله، اليوم الاثنين، في واحدة من أجرأ هجماتهم حتى الآن بالمنطقة.
فتح تحقيق
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها فتحت تحقيقاً في التقارير حول إحراق السيارات.
وقال مسؤول الدفاع المدني في المدينة رامي عمر، إن الجهاز تلقى بلاغاً «الساعة الثالثة والنصف فجراً بأن مستوطنين دخلوا المنطقة وبدأوا بأعمال شغب». وقال إيهاب الزبن، أحد سكان المبنى المؤلف من خمس طبقات، إنه لاحظ حركة مستوطنين بعد منتصف الليل من داخل منزله. «رأيتهم وهم يسكبون مواد سائلة على المركبات أمام البناية، ومن ثم يشعلون النار فيها». وتابع «صرخت باتجاههم من شقتي»، مضيفاً «حين نزلت أمام المنزل مع جيران في محاولة لإطفاء النار، أطلق المستوطنون النار باتجاهنا». وقال الزبن إن عدد المستوطنين كان بين 10 و12 شخصاً.
مركبات تحترق

الصورة


وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس مركبات من أنواع مختلفة تحترق أمام المبنى في البيرة، في حين علا دخان أسود من مركبات أخرى بعد احتراقها بالكامل، ووصل إلى داخل بعض الشقق. وقال سكان إن أكثر من 60 شخصاً يقيمون في البناية، بينهم أطفال.
وذكر مصدر أمني فلسطيني أن التقديرات الأولية تشير إلى أن «المستوطنين وصلوا من بؤرة استيطانية محاذية لمستوطنة بيت إيل». وقال عبد الله أبو رحمة من الهيئة الفلسطينية لمقاومة الاستيطان لوكالة فرانس برس إن «تنظيماً متطرفاً من المستوطنين» موجود في هذه البؤرة، و«سبق له أن نفّذ العديد من الهجمات على قرى مجاورة». 
ترويع للفلسطينيين 
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة وجهاز الشين بت «فتحا تحقيقاً بعد ورود معلومات عن إحراق عدد من السيارات الفلسطينية ليلاً في البيرة. ويجمع عناصر الشرطة والمحقّقون الأدلة من موقع الحادث». وقال مسؤول الدفاع المدني في المنطقة رامي عمر «هذه المستوطنات محاطة بأسلاك شائكة والجانب الإسرائيلي عليه الإجابة عن كيفية فتح البوابات ومرورهم عبرها لإحراق نحو 20 مركبة وترويع المواطنين؟».
تنديد فلسطيني
وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ«هجوم المستوطنين»، مؤكدة أن الذين اقتحموا البيرة «ما كان لهم أن يرتكبوا هذه الجريمة البشعة لولا شعورهم بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي». وندّدت حركة حماس في بيان بالهجوم، واصفة إياه بـ«التطوّر الخطير». واعتبرت أن ذلك «يتطلّب تصعيداً في المواجهة لصدّ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية». وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام لصحفيين قصدوا المكان بعد الحادث، «كان من الممكن أن تحدث مجزرة في البناية لولا لطف الله»، مضيفة «المجتمع الدولي يتفرّج على هذا الترهيب من حرق وقتل يومي لشعبنا».

الصورة


وتيرة العنف ترتفع
وارتفعت وتيرة هجمات المستوطنين في الضفة الغربية عقب السابع من أكتوبر 2023، والذي تلته حرب مدمّرة في قطاع غزة. وسجّلت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من بداية الحرب إلى 12 أغسطس/آب 2024، 1250 هجوماً شنّها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، بما في ذلك 120 هجوماً تسبّبت في وقوع إصابات بين الفلسطينيين و1000 تسبّبت بأضرار مادية. وفي 15 أغسطس/آب ، هاجم نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وأفاد الجيش الإسرائيلي يومها بأن «عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون»، دخلوا إلى القرية الواقعة غرب نابلس، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، و«ألقوا حجارة وزجاجات حارقة».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p822y2z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"