بيروت: «الخليج»، وكالات
تجددت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، أمس الاثنين، واستمرت الغارات على مناطق مختلفة من لبنان، بالتزامن مع توسيع الحزب لقصفه الصاروخي على مساحة شمال إسرائيل بما في ذلك المستوطنات الحدودية وصولاً إلى حيفا ونهاريا وصفد وقاعدة ميرون، في وقت أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن إسرائيل انقلبت على كل الحلول ومضت في جرائم الحرب.
وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على عشرات البلدات والمناطق المحيطة بها في الجنوب بينها المنطقة الواقعة بين بلدتي يارين والجبين، وبلدة عربصاليم في قضاء النبطية، حيث سقط 3 قتلى، كما استهدفت الغارات بلدات زبقين، منطقة الوطى بين بلدتي الدوير وعبا، يانوح، محرونة، السماعية، باتوليه، ياطر، الغسانية، البياض، قانا، رشكنانيه، زوطر الشرقية، حاريص، الحلوسية، سوق مدينة بنت جبيل، والناقورة، فيما لم ينفجر صاروخان استهدفا ساحة دير انطار. وتعرضت مدينة بنت جبيل وبلدات مارون الراس ويارون وعيترون وبرعشيت، لقصف مدفعي إسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال أبو علي رضا القيادي في «حزب الله» في منطقة برعشيت جنوبي لبنان، فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيليّة عن «تفعيل صفارات الإنذار في روش بينا وبلدات في الجليل الأعلى، عقب رصد إطلاق صواريخ».
وفجر الجيش الإسرائيلي حياً بأكمله في بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان، كما أظهرت لقطات فيديو بثت أمس الاثنين. ومنذ بدء العملية البرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في 23 سبتمبر الماضي، تعمل قوات الجيش على نسف قرى كاملة أو أحياء فيها، لاسيما تلك القريبة من الحدود.
في المقابل أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا فجر أمس الاثنين، مستوطنات «اييليت هشاحر» و«شاعل» و«حتسور» و«دلتون»، و«نهاريا»، إضافة إلى وحدة المراقبة الجوية في قاعدة «ميرون» بصليات صاروخية. وأعلن استهداف مدينة صفد، و«الكريوت» شمالي مدينة حيفا بصليات صاروخية كبيرة. ونفذ «حزب الله» هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمع لقوات إسرائيلية في مستوطنتي المنارة ويفتاح، وعلى تجمع ثالث شرقي بلدة مارون الراس بمسيّرة انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.
من جهة أخرى، عقد ميقاتي في السراي الحكومي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الأوروبي، بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وذلك في إطار الجهود اللبنانية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد ميقاتي أن «تمادي إسرائيل في عدوانها على لبنان والجرائم التي ترتكبها قتلاً وتدميراً، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها». وشدد ميقاتي على أن «لبنان أكد التزامه بالقرار 1701 وعزمه على تعزيز الجيش في الجنوب ورحب بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل انقلبت على كل الحلول المطروحة ومضت في جرائم الحرب بحق المناطق اللبنانية».
ورأى أن «استهداف إسرائيل للمواقع الأثرية في لبنان هو بحد ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها، كما يجب الضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف».
ومن جهته، قال وزير الداخلية في لبنان بسام المولوي، أمس الاثنين، إن السلطات اللبنانية ستسائل قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان اليونيفيل، بشأن العملية الإسرائيلية في منطقة البترون.
وكشف المولوي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي، أن «التحقيقات جارية بشأن ما حدث في منطقة البترون وسيتم توجيه أسئلة لليونيفيل».
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت، تنفيذ إنزال بحري في البترون واعتقال قيادي بارز في حزب الله يدعى عماد أمهز. وقالت مصادر إعلامية إنه من المرجح أن تكون هذه العملية قد جرت بتنسيق ما مع البحرية الألمانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل.
عادي
تراجع محاولات التوغل البري بعد الانسحاب من أطراف الخيام
لبنان يتهم إسرائيل بالانقلاب على حلول وقف إطلاق النار
5 نوفمبر 2024
01:52 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/mvbusuht