الشارقة: «الخليج»
أكد عدد من المشاركين في الدورة ال14 من «مؤتمر الناشرين» أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.
أوضح المشاركون أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون «بمواصفات ثقافية عربية».
تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس وكالة «أنتراتيما للتأليف والترجمة»، قائلاً: «نحرص على الحضور الدائم في المؤتمر، الذي يمثل لنا فرصاً بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر، ففي دورة العام الماضي فقط، وقّعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتاباً من 7 لغات، ووقعنا مع 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، وهذا العام نطمح في أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمة من وإلى مختلف لغات العالم».
وأضاف: «يتيح المؤتمر لنا أن نلتقي ناشرين من بلدان مختلفة لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر أسهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقديم ثقافتهما للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازناً جديداً في العالم الثقافي».
بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار «هاوس 101 للنشر والتوزيع» في الإمارات، أن المؤتمر دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد هناك حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات.
وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئة الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.
من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: «نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات للمؤتمر في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والمؤتمر مثّل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدوياً من مواد مختلفة، بالإضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.
من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار«المستقبل الرقمي» أن الناشر الدولي يحقق عدة فوائد بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأول هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي»، وأضاف: «أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات بحيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب للمؤتمر وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركاً لسوق النشر العالمي، ومؤثراً في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاماً مع الثقافة العربية».
عادي
وجهة لمثقفي العالم
ناشرون دوليون: الشارقة محطة أساسية لصناعة الكتاب
5 نوفمبر 2024
00:05 صباحا
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/5dv55cfk