د. نجوى جوزيف إسكندر
ارتفاع الحرارة في حد ذاته ليس دائماً خطراً على الأطفال، ولكنه يُعد علامة على أن الجسم يحارب عدوى أو التهاباً. في معظم الحالات، تكون الحمى ناجمة عن أمراض خفيفة، مثل نزلات البرد أو الالتهابات الفيروسية، ويمكن التعامل معها بسهولة في المنزل. ومع ذلك، قد يكون ارتفاع الحرارة خطراً في بعض الحالات التي تستدعي الحذر؛ ومنها:
- عند الأطفال حديثي الولادة (أقل من 3 أشهر): إذا كانت درجة حرارة الطفل الرضيع أعلى من 38 درجة مئوية، فهذا قد يكون مؤشراً على مشكلة صحية خطرة؛ مثل العدوى البكتيرية، ويجب استشارة الطبيب فوراً.
- الحمى التي تستمر لفترة طويلة: إذا استمرت الحمى لأكثر من 3 أيام دون تحسن، أو إذا كانت الحمى تتجاوز 40 درجة مئوية، فقد تحتاج إلى تقييم طبي شامل.
- ظهور أعراض خطرة مع الحمى: إذا ظهرت على الطفل أعراض أخرى، مثل صعوبة التنفس، وتصلب الرقبة، والصداع الشديد، والطفح الجلدي، أو فقدان الوعي، فيجب طلب المساعدة الطبية فوراً.
-التشنجات الحرارية: في بعض الأطفال، يمكن أن تؤدي الحمى إلى حدوث تشنجات حرارية (نوبات صرعية قصيرة)، ورغم أن هذه التشنجات عادة لا تسبب أضراراً دائمة، فإنها تتطلب تقييماً طبياً.
بشكل عام، الحمى جزء طبيعي من استجابة الجسم المناعية، ولا تشكل خطورة في معظم الأحيان، لكن مراقبة الطفل والتصرف بشكل سريع إذا ظهرت أعراض غير طبيعية أمران ضروريان للحفاظ على سلامته.